رغم الاتفاق في موسكو على "هدنة إنسانية"، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشن الهجمات، ووصف الرئيس الانفصالي في ناغورني قره باغ عملية وقف إطلاق النار بـ"الهشة".
نشرت وزارة دفاع أذربيجان اليوم، الأحد، شريطاً ثانياً يوثق ما قالت إنه استهداف لمدرعات وآليات تابعة للانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ، وذلك قبل الإعلان عن هدنة إنسانية دخلت حيّز التنفيذ ظهر أمس السبت.
وكان الجيش الأذري نشر فيديو يوم أمس شبيه للفيديو الذي نشره اليوم.
واتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ بداية من ظهر أمس، بعد نحو أسبوعين من قتال عنيف يمثل أسوأ اندلاع للأعمال العدائية في المنطقة الانفصالية منذ ربع قرن.
وسقط ضحية النزاع المسلح ما لا يقل عن 400 شخص، إضافة إلى مئات الجرحى. ورعت موسكو التي تمد الطرفين بالسلاح المفاوضات في الكرملين، وهي أقيمت أساساً بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وزراء خارجية البلدين في بيان إن الهدف من وقف إطلاق النار هو تبادل الأسرى واستعادة القتلى، مضيفين أنه سيتم الاتفاق على تفاصيل محددة في وقت لاحق.
غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بعد سريان وقف إطلاق النار ومتابعة القصف. وصباح اليوم، الأحد، وصف رئيس الإقليم الانفصالي الوضع الميداني قائلاً إنه "أهدأ"، مؤكداً في الوقت عينه على هشاشة الهدنة.