هل وافقت واشنطن على رفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل؟

البرهان ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو
البرهان ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

موقع أكسيوس يقول إن الصفقة تتضمن تقديم حزمة مساعدات أمريكية ضخمة من شحنات النفط والقمح والدواء، بالإضافة لمساعدات مالية إماراتية وضمانات أمريكية بعدم مقاضاة أهالي ضحايا العمليات الإرهابية في إفريقيا السودان مستقبلاً.

اعلان

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين استعداده لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، وذلك في موقف داعم للحكومة السودانية الساعية لطيّ صفحة عقود من مقاطعة دولية للخرطوم استمرت على مدى عقود.

وأعلن ترامب التوصل إلى اتفاق مع السودان يقضي بدفع تعويضات قيمتها 335 مليون دولار لعائلات الأمريكيين ضحايا في اعتداءات شهدتها إفريقيا في كينيا وتنزانيا في العام 1998.

وطبقاً لموقع أكسيوس البحثي الأمريكي، تأتي خطوة شطب السودان ضمن صفقة أكبر تتضمن موافقة الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر أمريكية وسودانية وإسرائيلية لم يسمها بأنه سيتم الإعلان عن مزيد من الخطوات بشأن تطبيع السودان مع إسرائيل خلال الأسبوع الجاري.

وقد تبدأ الخطوة الأولى بمكالمة هاتفية تجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان.

خلفيات التفاوض

وتجري واشنطن منذ نحو شهرين مباحثات مع الخرطوم بشأني رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتطبيع مع إسرائيل.

ويقول موقع أكسيوس إن الصفقة تتضمن تقديم حزمة مساعدات أمريكية ضخمة من شحنات النفط والقمح والدواء، بالإضافة لمساعدات مالية إماراتية وضمانات أمريكية بعدم مقاضاة أهالي ضحايا العمليات الإرهابية في إفريقيا لدولة السودان مستقبلاً.

وطبقاً للموقع، فقد شهدت المفاوضات اعتراضاً من حمدوك الذي طالب بحزمة مساعدات أمريكية قدرها ثلاثة مليارات دولار مقابل التطبيع.

وبعد أسابيع من الضغوط التي مارستها واشنطن والبرهان المؤيد للعرض الأمريكي، وافق حمدوك بعد تأكيد واشنطن بأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وتقديم حزمة المساعدات له سيتم الآن وقبل البدء بتنفيذ خطوات التطبيع مع إسرائيل.

اللائحة الأمريكية

ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية.

وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد استقر في عهد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في السودان التي اتهمت بدعم جهاديين فجروا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وجرح نحو خمسة آلاف آخرين.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أيلول/سبتمبر عن خطة تقضي بأن تودع الخرطوم في حساب مجمّد، أموالاً لن يتم دفعها إلا بشروط في الولايات المتحدة لتعويض مقدمي الشكاوى، من بينها شطب السودان عن اللائحة السوداء للدول الراعية للإرهاب، مرجحاً أن يحصل هذا الأمر قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

منافع اقتصادية

وفي أول تعقيب له على قرار ترامب برفع اسم السودان من القائمة، قال حمدوك في بيان بثه التلفزيون الرسمي فجر الثلاثاء "هذا القرار يؤهل السودان للإعفاء من الديون".

وأضاف "نحن اليوم ديوننا أكثر من 60 مليار دولار، بهذا القرار يفتح المجال للإعفاء".

AP/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.
عبد الله حمدوكAP/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.

واعتبر أيضاً أن القرار "يساعد على فتح الباب أمام الاستثمارات الدولية والإقليمية والاستفادة من التكنولوجيا، إذ بقينا أكثر من عقدين محرومين من ذلك نتيجة للعقوبات".

وطبقاً لوزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، يدين السودان للولايات المتحدة بـ700 مليون دولار.

وقالت علي في مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء للتعليق على القرار الأمريكي: "نحن لسنا شعباً إرهابياً ولكننا أُصبنا بنظام هو ما صبغنا بذلك (..) الآن سنبدأ العودة إلى حضن العالم".

وأضافت "سنحصل على حزم من جهات متعددة مثل آلية مساعدة الدول الفقيرة (..) وهذه الآلية ستمكننا من الحصول على 1,7 مليار دولار سنوياً"

اعلان

وتشهد قيمة العملة الرسمية في السودان أمام الدولار الأمريكي تفاوتاً هائلاً بين السوق الرسمي (1$=55 جنيهاً) والموازي (1$=250 جنيهاً).

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الكونغرس الأمريكي يمنح الحصانة القضائية للسودان

شاهد: سياح إسرائيليون تحط بهم طائرة لأول مرة في مطار دبي

تقرير للأمم المتحدة: السودان سيعاني من أسوأ أزمة جوع في العالم قريبا