علماء يكتشفون أكثر من 12000 نوع جديد من الميكروبات

اعلان

عمل فريق دولي من العلماء على فك رموز عينات الحمض النووي البيئية التي يتم تجميعها على سبيل المثال من التربة والبراز والثلج أو حتى الهواء بدلا من أخذ عينات مباشرة من كائن فردي لتحديد الأنواع الفردية.

وشملت الدراسة التي شارك فيها باحثون من المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري بالولايات المتحدة فحص 52000 عينة من الحمض النووي التي تم استخراجها من المحيطات والتربة والحيوانات والأشخاص والتي تحتوي على خليط من الحمض النووي البكتيري.

ووجد فريق الباحثين 12556 نوعًا جديدًا من البكتيريا والعتائق والتي تعرف أيضا بالجراثيم الأصلية أوالعتيقة التي لم تتم زراعتها مطلقًا في المختبر، وذلك باستخدام تقنية رائعة تسمى "الميتاجينومية" وهي دراسة المادة الوراثية المستخرجة مباشرة من العينات البيئية.

قال ستيفن نايفاخ عالم الوراثة في المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري "لقد تمكنا من إعادة بناء الآلاف من الجينومات المجمعة للميتاجينوم (MAGs) مباشرة من العينات البيئية المتسلسلة دون الحاجة إلى زراعة الميكروبات في المختبر".

وأشار نايفاخ إلى أن "ما يميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة هو التنوع البيئي الرائع للعينات التي قمنا بتحليلها".

تمكن الفريق المختص من الوصول إلى قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 10000 ميتاجينوم، وهو مصطلح يعني جميع المواد الجينية من عينة بيئية. 

يتم استنساخ أي حمض نووي يتم استخراجه من خلال استخدام خيوط صغيرة من الجينوم، قبل أن يحاولوا تجميع هذه القطع الصغيرة من الحمض النووي مرة جديدة.

يبدو الأمر وكأنة لعبة "بازل" وإعادة تجميع القطع المتنائرة ولكن باستخدام تقنية تسمى "بينينغ"(تقنية لتصنيف المعطيات) نجح الفريق بعد دراسة البيانات من تجميع 52.515 من الميتاجينوم المجمعة معا، يتمتع العديد منها بجودة عالية ولدى الجميع 50 بالمئة من الجينوم الكامل.

لم يكن هذا الفريق أول من نجح في اكتشاف الميكروبات من خلال الاعتماد على الميتاجينوميات. قبل عامين اكتشف فريق من العلماء 16 فيروساً عملاقًا، وأيضا في العام 2017 تم اكتشاف 20 فرعًا تطوريًا جديدًا في شجرة الحياة من خلال تحليل الجينوم.

ولكن ما هو جديد في هذه الدراسة، ان الباحثين يحاولون تحليل العينات من خلال مجموعة كبيرة من المناطق لملء بعض الفجوات لدينا حول معرفتنا بالميكروبات.