منذ أكثر من عقد، تقدم ليلى كردان أعمالها الفنية على مسرحِ دبي، إلا أن فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول أصاب قطاع الترفيه بشلل كامل.
تقول ليلى كاردان في حديث خاص لـ "يورونيوز" "كان من الصعب أن أتوقف عن عزف الموسيقى طيلة 6 أشهر، انا المغنية المعتادة على الغناء لأربع أو ٥ مرات في الاسبوع. كانت صدمة كبيرة بالنسبة للقطاع كله. اشعر أن الجمهور حرم من هذه الأجواء لفترة طويلة لدرجة أنهم يتوافدون اليوم بقلوب مفتوحة وهم مستعدون للاستمتاع.
بالنسبة لعشاقِ الموسيقى الحية (اللايف) كانت فترة انتظارهم لعودة الحياة إلى طبيعتها والرجوع إلى المسارح طويلة للغاية، ولم يصدق الفنانون في دبي إعادة فتح البلاد وإعادة تقديمِ العروض الحية على خشبة المسرح.
العديد من الموسيقيين، اكتشفوا خلال فترة الإغلاق طرقا جديدةً لخلق ومشاركة أعمالهم الموسيقية.
واعتبر خان، وهو موسيقي من دبي أن "التعاون كان من أروع الأشياء التي حدثت خلال فترة الإغلاق مع الكثير من الموسيقيين".
وقال "في حالتي كان هناك فتاة تواصلت معي من إيطاليا وقالت لي هل تريد أن نغني أغنية معاً... كانت مغنية أوبرا. لذا كان هذا التعاون مثيراً للغاية. ومن ثم تواصلت مع بعض الرجال في العالم الموسيقي هنا في دبي. الجميع كان ايجابياً ومتفقين على ضرورة التعاون والقيام بشيء ما . اذا كان الجميع بانتظار لعب الموسيقى مجددا".
ليس فقط الجماهير والمواهب المحلية هم من يدركون أن الموسيقى ضرورية جدا لثقافة المدينة النابضة بالحياة.
يؤكد الموسيقي جون ليجند أن "ما يميز أي مدينة هو معرفة ما إذا كان هناك سوقا نابضا بالحياة للموسيقيين الذين يعيشون فيها، بحيث يمكنهم العمل والتعاون معًا. الكثير مما يعرًف ويخلق المشهد الموسيقي في أي مدينة هو الصالات الصغيرة والفنانون المحليون القادرون على التأدية في تلك الأماكن. أعتقد أن هذا ما يساهم في خلق المشهد الموسيقي".
تضرب دبي والصالات الصغيرة، الوتر الحساس لدى عشاقِ الموسيقى الذين خرجوا للتو من الإغلاقِ الكلي والتباعد الاجتماعي الطويل الأمد.
وتؤكد المغنّية ومؤلّفة الأغاني ليلى كاردان، أنه "أمر رائع أن ترى الكثير من الموسيقيين يقدمون موسيقى ذات مستوى عالمي ويطرحونها على منصات دولية".
بينما يقوم الموسيقيون في دبي بعزف النغمات الصحيحة وكلهم إصرار أن العرض لا بد أن يستمر.