القادم أسوأ.. أكثر من 12 ألف عالِم يحذرون من التداعيات الوخيمة للإغلاق بسبب كوفيد-19

متاجر مغلقة في أحد شوارع فيينا النمساوية
متاجر مغلقة في أحد شوارع فيينا النمساوية Copyright AP Photo/Ronald Zak
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مع ذلك يشدد كتاب العريضة على أنهم لا يتبعون "استراتيجية مناعة القطيع" أبداً. أساساً يرفض الدكتور كولدورف وصف "مناعة القطيع" بالاستراتيجية، قائلاً إنها "ظاهرة مثبتة علمياً، مثل الجاذبية، إنه واقع، سيصل العالم إليه بمعزل عن "الاستراتيجيات المتبعة في مكافحة الوباء".

اعلان

وقع أكثر من 1200 عالمٍ على ما سمّي بـ"إعلان بارنغتون الكبير"، وهو عبارة عن عريضة حذروا فيها من أن إجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 سيترتب عليها عواقب لا يمكن الرجوع عنها.

وتذكر العريضة أن "سياسات الإغلاق الحالية ستترك آثاراً مدمرة على الصحة العامة على المديين القريب والبعيد" وتضيف أن "اعتماد تلك السياسات وتركها سارية المفعول إلى حين إنتاج لقاح سيتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه خصوصاً للمحرومين".

وحملت العريضة اسم بارنغتون، تيمّناً باسم المدينة الأميركية (ولاية ماساتشوستس) حيث تم التوقيع عليها من قبل 12.070 عالماً و34.973 عاملاً في المجال الطبي و634.836 مواطناً من حول العالم.

وحُرّرت الوثيقة في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وكاتِبوها هم المحاضر في الطب في جامعة هارفارد، مارتن كولدورف، والأستاذة الجامعية في أوكسفورد، سونيترا غوبتا، والدكتور جاي بهاتاشاريا من مدرسة طب جامعة ستانفورد.

ويقول مارتن كولدورف إن "إجراءات الإغلاق حول العالم تسببت بأضرار جانبية للصحة العام وهذا الأمر لاحظه العاملون في القطاعات الطبية والعلماء في مجموعة مختلفة من المجالات، من طب الأطفال والشيخوخة وأمراض القلب والجراحة والطب النفسي" مضيفاً أنه "لم يكن مفاجئاً توقيع عدد كبير من هؤلاء على إعلان بارنغتون الكبير".

بحسب الإعلان، أدى الإغلاق حول العالم إلى انخفاض نسب التلقيح (التطعيم) لدى الأطفال، وأدى أيضاً إلى تفاقم حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإلى خفض في تشخيص ومراقبة الأمراض السرطانية إضافة إلى تدهور الصحة العقلية ما يسبب ارتفاعا في نسبة الوفيات في القريب المنظور.  

ومع أن الإعلان يقرّ بأن الوصول إلى نقطة "مناعة القطيع" نتيجة لا مفرّ منها، يذكّر أن الهدف الأساسي، حتى حلول تلك اللحظة، يجب أن يختصر في "خفض الوفيات والضرر الاجتماعي".

رغم ذلك، يشدد كتّاب العريضة على أنهم لا يتبعون أبداً "استراتيجية مناعة القطيع". أساساً يرفض الدكتور كولدورف وصف "مناعة القطيع" بالاستراتيجية، قائلاً إنها "ظاهرة مثبتة علمياً، مثل الجاذبية، إنه واقع، سيصل العالم إليه بمعزل عن "الاستراتيجيات المتبعة في مكافحة الوباء".

وفيما تقول العريضة أيضاً إن الإجراءات المتخذة لاحتواء وباء كوفيد-19 يجب أن تؤخذ على أساس "حماية الضعفاء"، فإنها تدعو أيضاً إلى السماح الفوري لمن لا يتهددهم الفيروس مباشرة بمعاودة حياتهم بشكل طبيعي".

"درب لا يمكن سلوكه"

في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، عارض مدير المعهد الأميركي للأمراض المُعدية، الطبيب أنطوني فاوتشي، ما جاء في العريضة واصفاً تطرّقها إلى "مناعة القطيع" بالأمر "غير المقبول".

وتساءل فاوتشي عن عدد الوفيات التي ستحصل قبل الوصول إلى تلك النقطة (مناعة القطيع)، مضيفاً "هذا الدرب غير مقبول. نصل إلى مناعة القطيع عبر الطعم (اللقاح). هكذا نصل. لا عبر ترك الجميع يصابون بالفيروس".

وذكر فاوتشي بأن الوصول إلى نقطة "مناعة القطيع" تتطلّب إصابة ما بين 70 و75 بالمئة من سكان الأرض بفيروس كورونا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد ربع قرن من اتفاق دايتون.. بوسنيون وصرب يتخوفون من صراع جديد

شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني المتنزهات لفصل الصيف

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس