"أنشطة الاستعباد" تسبب حرجاً كبيراً في جامعة جونز هوبكنز

جامعة جونز هوبكينز
جامعة جونز هوبكينز Copyright Patrick Semansky/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"أنشطة الاستعباد" تسبب حرجاً كبيراً في جامعة جونز هوبكنز

اعلان

كشفت جامعة جونز هوبكنز الأميركية العريقة أن مؤسسها الذي تحمل اِسْمُهُ والمعروف بوصفه محسناً مؤيدا للقضاء على العبودية، كان نفسه ضالعاً في أنشطة الاستعباد.

وتتسبب المعلومات بإحراج كبير لدى هذه الجامعة الأميركية العريقة في مدينة بالتيمور المنادية بقيم التسامح، وهي تأتي في ظل الجدل المحتدم منذ الربيع الفائت بشأن تاريخ العبودية والتمييز في الولايات المتحدة، وسط موجة احتجاجات تاريخية ضد العنصرية.

وقد شهدت البلاد دعوات كثيرة لإسقاط تماثيل لرموز حقبة الاستعباد في الولايات الجنوبية الأميركية، كما أن الجدل لم يستثن اثنين من "الآباء المؤسسين" للولايات المتحدة، جورج واشنطن وتوماس جيفرسون إذ كانا من أصحاب العبيد.

وأوضح رون دانييلز رئيس جامعة جونز هوبكنز في محادثة عبر تطبيق "زوم" الجمعة "منذ حوالى مئة عام، نروي قصة غير دقيقة بشأن أُصولنا. لقد صُعقنا إثر اكتشاف هذا الجزء من حياة جونز هوبكنز".

وكان رجل الأعمال جونز هوبكنز المتحدر من عائلة ثرية في ولاية ميريلاند قد حقق ثروة في مجالي التجارة والمصارف. وهو تربى على أسس جمعية الأصدقاء الدينية (كويكرز)، وهو تيار بروتستانتي معارض للعبودية، كما دعم أبراهام لينكولن خلال الحرب الأهلية الأميركية.

وترك هوبكنز الذي توفي سنة 1873، جزءاً من ثروته لإنشاء ميتم للأطفال السود وجامعة ومستشفى يعالج المرضى من دون أي تفرقة على أساس الجنس أو الأصول.

لكنّ سجلات اكتُشفت خلال الصيف الفائت وتعود إلى 1840 و1850، تبيّن أن جونز هوبكنز كان يملك عبيداً، واحد سنة 1840 ثمّ أربعة بعد عشر سنوات.

ويشكّل ذلك صدمة للجامعة الخاصة العريقة التي أسست سنة 1876 وجعلت من التنوع عنواناً رئيسيا لها في مدينة بالتيمور ذات الغالبية السكانية من السود والتي تعاني معدلات كبيرة من الفقر والجريمة.

وفي 2018، تبرع الملياردير مايكل بلومبرغ وهو خريج الجامعة سنة 1964، بملياري دولار لتمويل تقديم منح للطلاب المتحدرين من عائلات متواضعة.

ولم يتبق سوى القليل من الوثائق بشأن جونز هوبكنز وعائلته. وتستند عملية التأريخ المتصلة به خصوصاً إلى مقالات صحافية تمدح فيه إثر وفاته ومذكرات قريبته هيلين هوبكنز ثوم من العام 1929.

وقد عيّنت الجامعة لجنة لمحاولة التعرّف إلى هوية هؤلاء العبيد المجهولين والمتحدرين منهم. وقد أكدت رئيستها مارثا جونز أن الجهد الكبير للكشف عن الحقيقي لا يزال في بداياته.

وقالت "بدأنا للتو تفكيك ما تبيّن أنها أكاذيب أساسية في شأن الأصول، ليس للسيد هوبكنز وحسب بل لمسار حياته والهدية التي قدّمها لإنشاء هذه المؤسسة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مواطنون تونسيون من ذوي البشرة السوداء فرحون بإلغاء لقب يرمز للعبودية

29 مليون امرأة وفتاة حول العالم يعشن أحد مظاهر "العبودية الحديثة"

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس