"دبلوماسية المدافع".. بريطانيا مقسومة حيال نشر سفن حربية لحماية مياه الصيد بعد بريكست فاشل

المدمرة البريطانية "إتش إم إس دنكان" في الخليج العربي
المدمرة البريطانية "إتش إم إس دنكان" في الخليج العربي Copyright Ben Sutton/Press Association Images
Copyright Ben Sutton/Press Association Images
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعلنت وزارة الدفاع وضع 14 ألف جندي في حالة تأهب، كما أكدت مخطط الحكومة نشر أربع قطع حربية ضخمة لحماية مياهها في حال تعذر الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي..

اعلان

انتقد سياسيون في الاتحاد الأوروبي وفي بريطانيا أيضاً خطط حكومة بوريس جونسون للاستعانة بالبحرية الملكية من أجل تأمين المياه البريطانية في حال فشلت مفاوضات بريكست.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إلى الهدوء وقال عبر مداخلة إذاعية اليوم "حافظوا على هدوئكم. لا يجب علينا خسارة هدوئنا لأننا فقط وصلنا إلى نهاية المفاوضات". 

وأضاف ميشال "لن أتبع أسلوب دونالد ترامب وأقول مثله إن سفننا أكبر من سفنهم". 

وأثارت خطّة حضرتها حكومة جونسون مؤخراً جدلاً إذ تشير إلى أن البحرية البريطانية ستنشر أربع سفن حربية ضخمة (80 متراً بحسب الصحافة البريطانية) ومزودة بالمدافع والرشاشات، من أجل اعتراض واحتجاز والصعود على متن السفن التي ترفع الرايات الأوروبية، وتصطاد الأسماك داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالمملكة المتحدة.

وإضافة إلى ذلك وضع نحو 14 ألف عسكري بريطاني في حالة تأهب، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع.

وكل هذا يذكر البريطانيين بحقبة سابقة من تاريخهم، بالسبعينيات تحديداً، التي شهدت مناوشات شبه دائمة بين بريطانيا وإيسلندا بخصوص الموضوع نفسه، أي صيد الأسماك، وعرفت بـ"الحروب الباردة".

ووصف توبياس إلوود، أحد كبار النواب المحافظين البريطانيين الخطوة بأنها "غير مسؤولة" وأضاف: "حلفاؤنا الأميركيون يتفرجون علينا بفزع، وأعداؤنا الصينيون والروس يتفرجون علينا بسعادة".

والصيد أحد أهم المسائل العالقة بين الطرفين البريطاني والأوروبي في مسألة بريكست.

وخلال مداخلة له قال باري أندروز، النائب عن حزب فيانا فايل الإيرلندي تعليقاً على الخطوة "أعتقد أن هذا الأمر غير مسؤول.هذا الخيار غير مناسب كلياً. هذه دبلوماسية مدفعية-السفن التي كانت متبعة في القرن التاسع عشر".

وهذه ليست المرة الأولى حيث يتحدث المسؤولون البريطانيون عن اللجوء إلى البحرية لحماية مياههم، إذ دعا مايكل غوف في 2018، وكان وزيراً للبيئة آنذاك، إلى نشر الطائرات والعتاد والجنود بعد إنجاز بريكست من أجل حماية مياه الصيد البريطانية.

وجاءت تلك التعليقات بعد اشتباكات ومواجهات بين صيادين فرنسيين وآخرين بريطانيين.

غير أنّ نواباً آخرين من المحافظين طالبوا جونسون بضمان "أمن مياه الصيد البريطانية" وقال دانيال كاوجنسكي من شروسبيري "في حال لم نتوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، يجب أن نحصل على ضمان مطلقة من بوريس جونسون على أن القوات البحرية البريطانية ستُنشر بدءاً من الأول من كانون الثاني/يناير لمنع الصيد الفرنسي غير الشرعي في مياهنا".

وقال جون ريدوود النائب المحافظ عن ووكنغهام "سفن الصيد الصناعية الأوروبية اصطادت الأسماك بكثرة في مياه بريطانيا في الأيام الأخيرة حيث لا يزال الاتحاد يدير شؤون المياه".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محادثات التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست في ساعاتها الأخيرة

بريطانيا تُعالج نقص العمالة في مجال الرعاية الصحية من خلال فتح أبوابها للعاملين الأفارقة

رئيس الاتصالات في الحكومة البريطانية يستقيل من منصبه لينتقل للعمل لصالح دولة خليجية