عطلة ترامب الأخيرة: بين الغولف ونوبات الغضب على توتير

الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب Copyright Evan Vucci/Copyright 2016 The Associated Press. All rights reserved. This material may not be published, broadcast, rewritten or redistribu
Copyright Evan Vucci/Copyright 2016 The Associated Press. All rights reserved. This material may not be published, broadcast, rewritten or redistribu
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقضي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب نهاية العام في عزلة وغضب، فيما تخيم المرارة على أواخر عهده الوحيد.

اعلان

يقضي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب نهاية العام في عزلة وغضب، فيما تخيم المرارة على أواخر عهده الوحيد. 

ففي آخر عطلة يقضيها في منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا كرئيس للولايات المتحدة، يبدو ترامب منطويا على نفسه وغاضبا، وكأنه تخلى عن أي محاولة لممارسة الحكم في آخر ثلاثة أسابيع متبقية له، غير أنه يرفض في الوقت نفسه التخلي عن موقعه تحت الأضواء.

صب الغضب في تغريدات وشتائم

ويقضي ترامب الذي لا يزال يرفض تقبل هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن بعد نحو شهرين على الانتخابات الرئاسية، أيامه في شمس فلوريدا بين لعب الغولف وصب غضبه في رشقات من التغريدات، فيوزع الضربات ويمطر الشتائم على دائرة واسعة من الخصوم تخطت أهدافه التقليدية كالإعلام والديمقراطيين. 

فالمحكمة العليا التي عين بنفسه ثلاثة من قضاتها التسعة هي بنظره "عديمة الكفاءة وضعيفة"، فيما أقطاب حزبه الجمهوري "يثيرون الشفقة" وحاكم جورجيا الجمهوري مجرد "كارثة حقيقية".

أما مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل، فـ"لم يقوما بعملهما"، في حين أن مقالات صحيفة وول ستريت جورنال هي ببساطة "مملة وغير متماسكة".

واللافت أن ترامب لم يتبادل أي كلام مع مجموعة الصحفيين العشرة تقريبا التي ترافقه في كل تنقلاته. 

ويتناقض هذا الوضع مع السنوات الأربع المنصرمة التي أبدى خلالها رغبة كبيرة في التواصل مع الإعلام. فغالبا ما بادر الصحفيين بنفسه عند أسفل أدراج الطائرة الرئاسية أو على بساط أحمر أو خلال مراسم، مستدرجا الأسئلة وطالبا الحديث، في تباين تام مع عزلته في نهاية العام 2020.

العزلة والامتناع عن الإعلام

امتنع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، الأحد عن الظهور على الإعلام حين وضع توقيعه على خطة دعم الاقتصاد، وعلى غير عادته بالجلوس أمام عدسات المصورين بعد توقيع قوانين أو مراسيم. 

ويبدو هذا الموقف لافتا لا سيما وأن الخطة البالغة قيمتها 900 مليار دولار وتتضمن مساعدات للأسر والشركات الصغرى، حظيت بأصوات الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، في بادرة نادرة في الكونغرس، وكانت تنتظر بترقب شديد في البلاد. غير أن التوقيع الرئاسي طال انتظاره كثيرا إذ تمنّع ترامب وندد بالنص، قبل أن يرضخ أخيرا ويوقعه من دون الحصول على أي تنازل من الكونغرس.

فيما ستبقى الذكرى الوحيدة عن هذه العطلة الرئاسية الأخيرة، صور فوتوغرافية التقطت له من بعيد، يظهر فيها يلعب الغولف مرتديا قميصا أبيض وعلى رأسه قبعة حملته الانتخابية الحمراء وعليها شعاره "لنجعل أميركا عظيمة من جديد".

عشرون يوما لولاية ترامب وتفشي وباء كوفيد-19

أكد البيت الأبيض في برنامجه الرسمي، أن الرئيس سيواصل العمل "بلا كلل" من أجل الأمريكيين. وحرصت الإدارة الأميركية على التوضيح في صيغة غير معهودة أن "جدول أعماله سيتضمن العديد من اللقاءات والكثير من الاتصالات الهاتفية".

وفي وقت تواجه الولايات المتحدة على غرار العديد من الدول الأخرى فورة من الإصابات بوباء كوفيد-19، لم يتفوه ترامب بكلمة واحدة عن الأزمة الصحية ووطأتها الاجتماعية والاقتصادية، مكتفيا بالتنديد بالولايات وتحميلها مسؤولية التأخير في توزيع اللقاحات.

وسجلت الولايات المتحدة الأربعاء في اليوم ما قبل الأخير من عطلة ترامب في فلوريدا حوالي 4 آلاف وفاة خلال يوم واحد، في حصيلة غير مسبوقة حتى الآن.وبعدما تخلى ترامب في اللحظة الأخيرة عن قضاء ليلة رأس السنة في مارالاغو، ينتظر وصوله إلى واشنطن بعد ظهر الخميس.

 ويبقى للرئيس عشرون يوما في البيت الأبيض. عشرون يوما تثير تساؤلات عديدة. ماذا سيفعل خلالها؟ هل يحضر مراسم تنصيب جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير؟

لا أحد يجازف بإطلاق تكهنات، لكن بوادر الدعم للرئيس المنتهية ولايته تتراجع بوما بعد يوم. فزعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أحد الرجال الأكثر نفوذا في واشنطن، أقر بفوز بايدن. ثم أفاد بوضوح في الأيام الأخيرة في سياق مناقشة خطة المساعدات للأسر أن طلبات الرئيس لم تعد من ضمن أولوياته. 

لكن الضربة القاضية جاءت من صحيفة نيويورك بوست التي قدمت دعما ثابتا لترامب على مدى أربع سنوات، كافأها عليه بالمديح والثناء، إذ دعته أخيرا إلى تخطي "غضبه جراء هزيمته" في الانتخابات.

viber

 وصدرت الصحيفة بصفحة أولى لا تقبل اللبس، إذ عنونتها "سيّدي الرئيس.. أوقف هذا الجنون".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف نأت "فوكس نيوز" و"نيويورك بوست" بنفسيهما عن ترامب مع تراجع فرصه بالفوز في الانتخابات؟

نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة"

ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة