بعد تلقيحها مئات الأشخاص فقط خلال الأسبوع الأول ... الانتقادات تطال فرنسا بسبب بطء عمليات التطعيم

يبدو أن نهج فرنسا الحذر لطرح اللقاح ضد كوفيد-19 بشكل واسع، قد أدى إلى نتائج عكسية، حيث تم تطعيم بضع مئات فقط من الأشخاص بعد الأسبوع الأول من بدء عملية التلقيح، وأثار ذلك غضب الكثيرين من تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا المستجد.
يعقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا خاصا مع كبار المسؤولين الحكوميين بعد ظهر اليوم الاثنين لمناقشة استراتيجية اللقاح و آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الصحية.
في فرنسا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، تم تطعيم 516 شخصًا فقط في الأيام الستة الأولى بينما تجاوز إجمالي عدد الأشخاص الذين تم تلقيحهم في ألمانيا في الأسبوع الأول 200000 شخص وفي إيطاليا أكثر من 100000. وفي الوقت نفسه، تم تطعيم الملايين في الولايات المتحدة والصين.
ويرجع التلقيح البطيء إلى سوء الإدارة ونقص الموظفين خلال إجازات نهاية العام، بالإضافة إلى السياسة المنتهجة من طرف السلطات في الرد على شريحة واسعة من المشككين في اللقاحات.
وقد دعا الأطباء والسياسيون المعارضون يوم الإثنين إلى ضرورة تلقيح الناس بشكل أسرع.
قال جان روتنر، رئيس منطقة غراند إيست بشرق فرنسا، حيث تتزايد الإصابات وتكتظ بعض المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا: "إنها فضيحة دولة". "الحصول على التطعيم أصبح أكثر تعقيدًا من شراء سيارة".