التغير المناخي يضع مصرف "إتش إس بي سي" تحت الضغط

لوغو على واجهة مصرف إتش إس بي سي في لندن
لوغو على واجهة مصرف إتش إس بي سي في لندن Copyright AP Photo/Frank Augstein
Copyright AP Photo/Frank Augstein
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بحسب منظمة "رينفورست أكشن نتوورك" (ران) غير الحكومية، يحتل "إتش إس بي سي" المركز الثاني بين المصارف الأكثر تمويلاً لمصادر الطاقة الأحفورية في أوروبا خلف البريطاني "باركليز".

اعلان

يعتزم نحو خمسة عشر مستثمراً كبيراً التقدم بمشروع قرار خلال الجمعية العامة المقبلة لمصرف "إتش إس بي سي" لحمله على تكثيف جهوده المناخية وتقليص تمويل الطاقة الأحفورية، على ما ذكرت منظمة غير حكومية. 

وأشارت منظمة "شير أكشن" في بيان إلى أن المبادرة التي تتولى تنسيقها مدعومة خصوصاً من شركة "أموندي" الفرنسية لإدارة الأصول وصندوق "مان غروب" البريطاني إضافة إلى مستثمرين من بريطانيا وفرنسا والدنمارك والسويد. 

وتأمل المؤسسات الاستثمارية الـ15 التي تدير عدداً كبيراً من الأصول يصل إلى 2400 مليار، بالتعاون مع 117 مساهما فردياً، في أن يدعم مجلس إدارة المصرف قرارهم خلال الجمعية العامة في نيسان/أبريل المقبل. 

ويطلب القرار من "إتش إس بي سي" نشر استراتيجية وأهداف لتقليص تمويله مصادر الطاقة الأحفورية، بدءاً بالفحم، على أن يلي ذلك جدول زمني منسجم مع اتفاقات باريس المناخية. 

وبحسب منظمة "رينفورست أكشن نتوورك" (ران) غير الحكومية، يحتل "إتش إس بي سي" المركز الثاني بين المصارف الأكثر تمويلاً لمصادر الطاقة الأحفورية في أوروبا خلف البريطاني "باركليز". 

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، تعهد "إتش إس بي سي" أن يصل بمحفظته التمويلية إلى مرحلة الحياد الكربوني بحلول 2050، مؤكداً عزمه الالتزام بمقتضيات اتفاق باريس. غير أن المصرف لم يضع أي أهداف محددة بشأن تمويل مصادر الطاقة الأكثر تلويثاً. 

وقالت منظمة "شير أكشن" إن مصرف "إتش إس بي سي" يجب أن "يدعم هذا القرار في حال كان جاداً في شأن طموحه المعلن بالحياد الكربوني". 

وأشار المصرف البريطاني إلى أنه "عازم بشدة على التصدي للتغير المناخي". وقال ناطق باسم "إتش إس بي سي"، "نحن نعمل على إنجاز تفاصيل خريطة الطريق الخاصة بنا لبلوغ الحياد الكربوني وسنواصل التواصل بصورة إيجابية مع زبائننا والمساهمين و"شير أكشن". 

وكانت مجموعة مستثمرين بدعم من المنظمة غير الحكومية، قدمت مشروع قرار بشأن المناخ خلال الجمعية العامة لمصرف "باركليز" في أيار/مايو الماضي، ما شكّل سابقة على صعيد المصارف الأوروبية. 

وتحت الضغط، قررت "باركليز" تقديم قرارها الخاص مع أهداف أقل طموحا، لكن جرى اعتماده من المساهمين خلافا لذلك الذي تقدمت به "شير أكشن".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الظواهر المناخية القصوى أودت بحياة نحو نصف مليون شخص في 20 عاما

التغيرات المناخية في القطب الجنوبي وغرينلاند.. نُذُر مستقبل أكثر قتامة

سوناك يؤجل إجراءات تتعلق بالمناخ وسط انتقادات من نشطاء البيئة