قالت السلطات الإندونيسية إنها حددت موقع الصندوقين الأسودين التي تحتوي التسجيلات الصوتية، وبينات الرحلة في قمرة قيادة الطائرة التي تحطنت يوم أمس السبت، وهو ما قد يساعد في شرح أسباب اصطدام الطائرة ببحر جاوة قبالة ساحل المدينة.
في أعقاب سقوط طائرة ركاب إندونيسية على متنها 62 شخصا قبل يوم أمس السبت، جرى انتشال أشلاء وحطام وملابس من المياه المقابلة للعاصمة جاكارتا.
ولم تصرح السلطات الإندونيسية بعد بشأن سبب الهبوط الحاد للطائرة وهي من نوع 737ـ500 في سريويجايا، بعد نحو أربعة دقائق من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا ظهر السبت.
ولكن السلطات قالت إنها حددت موقع الصندوقين الأسودين التي تحتوي التسجيلات الصوتية، وبينات الرحلة في قمرة القيادة، وهو ما قد يساعد في شرح أسباب اصطدام الطائرة ببحر جاوة قبالة ساحل المدينة.
وقالت وكالة البحث والإنقاذ إنها جمعت أكياسا مليئة برفات بشرية، وشظايا من حطام الطائرة على عمق نحو 23 مترا.
وكان 189 شخصا قتلوا سنة 2018 إثر سقوط طائرة من نوع بوينغ 737 ماكس، تابعة لخطوط لاين آير قرب العاصمة جاكارتا. ونجم عن ذلك الحادث إلى جانب حادث آخر وقع في أثيوبيا تغريم شركة بوينغ بنحو 2,5 مليار دولار، بسبب "الاحتيال" على المراقبين المشرفين على نموذج 737 ماكس، الذي أوقف عن العمل في أنحاء العالم إثر الحادث.
ولم تكن الطائرة التي سقطت قبل يوم أمس السبت من طراز ماكس.
وفي سنة 2014 قتل 162 مسافرا جراء تحطم طائرة تابعة للخطوط الآسيوية "آير آسيا"، عندما كانت متجهة من سورابايا إلى سنغافورة. وأفضى التقرير النهائي إلى أن أسباب الحادث الرئيسية تتعلق بمكون خاطئ بصفة مزمنة في نظام التحكم في الدفة، وبسوء الصيانة، وعدم الاستجابة الملائمة من الطيارين. وبعد ذلك الحادث بسنة قتل 140 راكبا وأشخاص آخرون على الأرض، جراء تحطم طائرة عسكرية بعيد إقلاعها من ميدان في جزيرة سومطرة.