بلينكن عن سياسة بايدن الخارجية: اتفاق "أقوى" مع إيران ومراجعة تصنيف الحوثيين وحل الدولتين

اعلان

أكد انتوني بلينكن الذي سماه الرئيس الأمريكي المنتحب جو بايدن لتولي وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، أن حكومة الرئيس المقبل مستعدة للعودة الى الاتفاق النووي مع ايران، شرط أن تفي طهران مجددا بالتزاماتها.

وقال بلينكن خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ، إن الرئيس المنتخب "يعتقد أنه إذا عادت إيران للتقيد بالاتفاق، فنحن ايضا سنتقيد به".

وأضاف بلينكن "لكننا سنلجأ الى ذلك كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجددا إلى جانبنا، سعيا الى اتفاق أقوى ويستمر وقتا أطول"، واعتبر أن هذا الأمر يفترض أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية كما "أنشطتها المزعزعة" للشرق الأوسط.

واعتبر بلينكن إن هذه الشروط غير متوافرة حاليا. وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بقرار من الرئيس دونالد ترامب، فاقم التهديد النووي الإيراني.

كما أكد أن "إيران ستكون أكثر خطورة مما هي عليه الآن في حال امتلكت السلاح النووي أو أوشكت على تصنيعه سريعا".

حل الدولتين

وحول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، اعتبر وزير الخارجية المقبل أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في النزاع هي "حل الدولتين" لكنه شكك بامكان انجاز هذا الحل على المدى القصير.

وكان ترامب داعما كبيرا لإسرائيل.

وأوضح بلينكن أمام مجلس الشيوخ "يظن الرئيس وأنا شخصيا أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية مع إعطاء الفلسطينيين دولة يحق لهم بها، هو عبر حل الدولتين" لكن "واقعيا أظن أنه سيكون من الصعب تحقيق أي شيء على هذا الصعيد في المدى القصير".

ودعا الإٍسرائيليين والفلسطينيين فورا "إلى تجنب اتخاذ خطوات تزيد هذه العملية تعقيدا".

ورفضت السلطة الوطنية الفلسطينية التعامل مع ترامب بسبب انحيازه لصالح إسرائيل ولا سيما من خلال نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

قرار تصنيف الحوثيين

وتعهد بلينكن "إعادة النظر فورا" بقرار وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية" رغم المخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية.

وقال بلينكن "سنقترح إعادة النظر فورا بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية".

وعبرت منظمات إغاثية في وقت سابق، عن خشيتها من أن تؤدي الخطوة الأمريكية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن التي تعد الأسوأ في العالم.

معاهدة "نيو ستارت"

وأعلن بلينكن إنّ الإدارة الأمريكية الجديدة ستسعى إلى تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحدّ من الترسانة النووية المبرمة مع روسيا، والتي تنتهي مفاعيلها في 5 شباط/فبراير. مضيفا "أعتقد أنّنا سنسعى للتمديد".