دراسة: المتحور البريطاني من فيروس كورونا ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة

عينات تحت المجهر في مختبر غربي فرنسا. 202/02/03
عينات تحت المجهر في مختبر غربي فرنسا. 202/02/03 Copyright دافيد فانسان/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وجد باحثون أن المتحور من فيروس كورونا وصل الى الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ومن المتوقع أن يصبح الشكل السائد للفيروس بحلول آذار/مارس. وأضاف الفريق أن معدل انتقال العدوى أعلى بنسبة 35 إلى 45% على الأقل من الفيروس الشائع، وأن معدل الانتشار يتضاعف كل عشرة أيام.

اعلان

ينتشر فيروس كورونا المتحور الذي تم رصده بداية في المملكة المتحدة بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يتضاعف عدد الإصابات كل عشرة أيام، ما يهدد بحدوث ذروة جديدة للوباء، وفقًا لدراسة. ولم يجر بعد تقييم الدراسة التي نُشرت الأحد، لكنها تقدم العرض الأكثر شمولاً حتى الآن لانتشار المتحور بي.1.1.7 في البلد الأكثر تضرراً من الوباء.

قام فريق من العلماء بقيادة باحثين في معهد "سكريبس للأبحاث" بتحليل نصف مليون عينة اختبار، تم جمعها من جميع أنحاء البلاد منذ الصيف الماضي. وبدلاً من تحديد تسلسل كل منها، تمكنوا من تحديد خلل معين كان عبارة عن مؤشر موثوق لتحديد المتحور، كما قاموا بتحليل التسلسل الجيني الكامل، وهو إجراء يتطلب وقتاً أطول، لـ 212 عينة.

ووجد الباحثون أن المتحور وصل الى الولايات المتحدة عبر عدة نقاط دخول في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ورغم انخفاض تواتر الرصد حاليًا، فمن المتوقع أن يصبح الشكل السائد للفيروس بحلول آذار/مارس، وأضاف الفريق أن معدل انتقال العدوى أعلى بنسبة 35 إلى 45% على الأقل من الفيروس الشائع، وأن معدل الانتشار يتضاعف كل عشرة أيام.

وشهدت المملكة المتحدة موجة عنيفة من الوباء بعد أن أصبح المتحور بي.1.1.7 هو الشائع في البلاد. وتم اكتشاف المتحور أيضًا في عدد من البلدان الأوروبية، بينها البرتغال وأيرلندا.

وتعليقا على الدراسة، اعتبر أشيش جا، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون في تغريدة "أن المتحور بي.1.1.7 أكثر عدوى بكثير، لذا يمكن أن يكتسح بلدا ما بسرعة".

إذا كانت أيرلندا نجحت نسبيًا في الحد من انتشار فيروس كورونا في نهاية عام 2020، فإن المتحور بي.1.1.7 تسبب في موجة مضاعفة في كانون الثاني/يناير بدأت بالتعافي منها الآن.

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من الوباء من حيث الوفيات والإصابات، حيث تم تسجيل أكثر من 460 ألف حالة وفاة من بين أكثر من 27 مليون إصابة، بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وسجلت آخر ذروة في البلاد في 8 كانون الثاني/يناير، وبدأ عدد الإصابات بالتراجع منذ ذلك الحين.

ومن المحتمل أن يؤدي المتحور البريطاني إلى حدوث زيادة أخرى، كما أن انتشاره كان سريعاً بشكل خاص في فلوريدا، وفقًا للدراسة. والإثنين أعلنت مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل فالنسكي خلال اجتماع، أن "التفشي المستمر للنسخ المتحورة من الفيروس لا يزال يشكل مصدر قلق كبير، ويطرح تهديدا قد ينعكس سلبا على التطورات الإيجابية الأخيرة".

ودعا واضعو الدراسة السلطات الأميركية إلى زيادة قدرة نظام المراقبة الجينومية لكوفيد. ولا تزال اللقاحات المرخصة حاليًا في الولايات المتحدة فعالة ضد المتحور، كما يُقلل وضع الكمامة بشكل كبير من انتقال العدوى.

وخلال الاجتماع نفسه قال أنطوني فاوتشي المستشار الطبي الرئيسي بخصوص الجائحة للرئيس جو بايدن: "الأمران اللذان في إمكاننا القيام بهما هما : أولا التحقق من أننا نحترم تدابير الصحة العامة، وثانيا التأكد من تلقيح أكبر عدد من الأشخاص في أسرع وقت".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل سيختفي فيروس كورونا نهائياً؟

الجامعات الأوروبية والتعليم عن بعد.. معاناة مستمرّة للطلاّب وأساتذتهم

السطات الصحية الأميركية تجيز أول لقاح مضاد للشيكونغونيا