ومشروع القرار الذي سلمته لندن الخميس الى شركائها الـ14 في المجلس "يشدد على الحاجة إلى التضامن والإنصاف والكفاءة، ويدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول الأخرى المحتاجة"
اقترحت بريطانيا مشروع قرار على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيه جميع الأطراف المتحاربة بالتوقف الفوري عن العنف أو ما أطلقت عليه بـ "وقف إنساني مستدام" لتمكين الناس في مناطق الصراع من تلقي التطعيم ضد كوفيد -19.
وسبق وأن طالب مجلس الأمن في الأول من تموز-يوليو الماضي "بوقف عام وفوري للأعمال العدائية" في مناطق النزاع الكبرى كسوريا واليمن وجمهورية افريقيا الوسطى ومالي والسودان والصومال، وهو النداء الذي وجهه لأول مرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الـ 23 مارس-آذار الماضي لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
الاقتراح الذي تقدمت به بريطانيا يؤكد على الحاجة إلى التضامن والإنصاف والفعالية ويدعو إلى التبرع بجرعات اللقاح من طرف الاقتصادات المتقدمة إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والبلدان الأخرى المحتاجة، وهو يدعم بشكل كبير مقترح "كوفاكس"، المشروع الطموح لمنظمة الصحة العالمية لشراء وتوصيل لقاحات فيروس كورونا لأشد الناس فقراً في العالم.
ويشدد الاقتراح البريطاني على أن "الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 الميسورة التكلفة والمعتمدة على أنها آمنة وفعالة، أمر ضروري لوضع حدّ للوباء، لكونه سيدرك "دور التحصين المكثف ضد كوفيد-19 باعتباره منفعة عامة عالمية للصحة في منع واحتواء ووقف انتقال العدوى، من أجل إنهاء الوباء".
ويأتي الاقتراح في أعقاب دعوة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الأربعاء لتبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع للسماح بإيصال لقاحات كوفيد-19.