جنرال أميركي يدعو إيران إلى "الامتناع عن الاستفزاز" ويقول إن واشنطن جاهزة لأي احتمال

الجنرال الأميركي كينيث ماكينزي
الجنرال الأميركي كينيث ماكينزي Copyright AP Photo/Alex Brandon
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في ضوء المستجدات المرتبطة بالملف النووي، قال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) خلال زيارة لسلطنة عمان الأحد "أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث".

اعلان

دعا قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إيران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) خلال زيارة لسلطنة عمان الأحد "أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث".

لكنه شدّد على أنه "رغم ذلك، أظن أننا سنكون مستعدين لأي احتمال".

وعزّزت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران خلال الأسابيع الماضية محاولات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 والذي بدا على وشك الانهيار بعد انسحاب دونالد ترامب منه.

والأحد أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بعد زيارة لطهران التوصل الى "حل مؤقت" يسمح للوكالة بمواصلة عمليات التفتيش في ايران، رغم بدء طهران تقليص عمل المفتشين الدوليين اعتباراً من الثلاثاء.

وحث الجنرال الأميركي إيران على عدم القيام بأي "أنشطة شائنة"، في محاولة لإعادة بناء الثقة، قائلا "أظن أنهم يرغبون في أن يتم الاعتراف بهم كعضو مسؤول وعنصر استقرار في المنطقة".

وتتهم الولايات المتحدة إيران بزعزعة استقرار المنطقة من خلال الدعم المالي والعسكري للجماعات الموالية لها، خصوصاً في العراق ولبنان واليمن.

كذلك ألقت واشنطن باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العام 2019، وهو الممر الذي يعبر من خلاله خمس إنتاج النفط العالمي يومياً.

وكان مضيق هرمز محوراً رئيسياً في زيارة الجنرال الأميركي إلى عمان والتي كانت تهدف رسمياً إلى إجراء اتصالات مع رئيس الأركان الجديد للقوات العمانية اللواء عبد الله بن خميس الريسي.

وزار قاعدة بحرية في منطقة خصب الشمالية تراقب حركة الملاحة في المضيق وحلّق في مروحية باتجاه جزيرة قشم الإيرانية على بعد نحو 55 كيلومتراً من أقرب نقطة من الساحل العماني.

وقال "كنا على بعد نحو 28 ميلا (45 كيلومترا) (...) وكنا ننظر باتجاه جزيرة قشم"، مضيفاً بابتسامة "كان يوماً ضبابياً ولم أستطع رؤيتها".

"مستعدون لأي شيء"

مرت الزيارة بسلام، لكن المسؤول العسكري الأميركي لم يستبعد أن تحاول طهران الانتقام مجدداً لمقتل الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية أميركية في بغداد في كانون الثاني/ يناير 2020.

وقال "أظن أنه لا يزال هناك خطر من أن يكون ذلك عملا يجري التخطيط له".

وتابع "نحن نقيّم باستمرار مسألة حماية قواتنا هنا في المنطقة. ننظر إلى ذلك بجدية كبيرة، لذلك أنا واثق من أننا مستعدون لأي شيء".

وفي شباط / فبراير الماضي، نشر حساب مرتبط بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في تويتر دعوة للانتقام لسليماني بدا أنها تستهدف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي الأشهر الأخيرة في العراق، استهدفت عدة هجمات صاروخية قواعد عسكرية يستخدمها الجيش الأميركي قالت واشنطن إن فصائل موالية لإيران تقف وراءها.

وسلطنة عمان حليف للولايات المتحدة كما هو الحال بالنسبة لدول الخليج الأخرى وخصوصاً السعودية، ولقواتها عدة قواعد جوية في البلاد وتستخدم ميناء صلالة الجنوبي.

لكن عُمان التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، هي أيضاً جارة لإيران وقد لعبت دوراً مهما كوسيط في المحادثات النووية التي قادت لاتفاق العام 2015. وأضرت العقوبات على طهران باقتصاد مسقط وبقطاع التجارة فيها.

اعلان

واعتلى السلطان هيثم بن طارق العرش في كانون الثاني / يناير 2020 بعد وفاة ابن عمه السلطان قابوس، الأب المؤسس لسلطنة عمان الحديثة.

وقد حوّل قابوس شبه الجزيرة العربية السابقة إلى دولة حديثة ذات سياسة حيادية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة وهي استراتيجية أكسبتها الاحترام في المنطقة وخارجها.

وأجرى السلطان هيثم عدة تغييرات على الحكومة وبينها تعديلات في القيادة العسكرية منذ وصوله إلى السلطة، لكنه تعهد بالحفاظ على سياسة السلطنة القائمة على الحياد.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طهران تطلب من الأوروبيين التوسط لدى واشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي

شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني المتنزهات لفصل الصيف

شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان