من يقف وراء سرقة أغطية الصرف الصحي من شوارع بيروت؟

صورة من أرشيف أ ب كولومبيا
صورة من أرشيف أ ب كولومبيا Copyright FERNANDO VERGARA/AP2005
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سرقة أغطية الصرف الصحي من شوارع بيروت

اعلان

في ظل انهيار اقتصادي حاد ومع ارتفاع عمليات السرقة، تشهد مدينة بيروت ظاهرة جديدة تتمثل بسرقة أغطية الصرف الصحي من شوارعها للاستفادة من الحديد المصنعة منه والذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.

وقال محافظ بيروت مروان عبود لوكالة فرانس برس إنه منذ انفجار مرفأ بيروت قبل اكثر من ستة أشهر، ازدادت عمليات سرقة المواد التي تعد من الخردة، مشيراً إلى أن السرقات تشمل "أغطية الصرف الصحي كونها مصنعة من الحديد المرصوص والذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير خلال الفترة الماضية".

وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من حفرات شبكة الصرف الصحي في مدينة بيروت ومحيطها لم يعد لديها أغطية، مضيفاً إنه "عمل عصابات منظمة". ولفت إلى سلسلة قرارات اتخذها لمنع إخراج الخردة أو أي مواد صالحة للاستخدام في البناء من بيروت.

وأفاد مصدر من فوج حرس بلدية تاعاصمة بيروت أن "الموضوع يثير قلقاً كبير جداً بالنسبة لنا، ننشر أشخاصا للبحث عن سارقي "أغطية الصرف الصحي ليلاً نهاراً".

وتفيد مصادر في قوى الأمن الداخلي عن ارتفاع معدل السرقات بشكل عام في لبنان بنسبة تخطت 55 في المائة في العام 2020 مقارنة مع العام 2019.

وأوردت صحيفة "الأخبار" المحلية في عددها الأربعاء أن بيروت باتت مدينة "بلا أغطية صرف".

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر في محافظة بيروت قوله إن "الغطاء الواحد يزن ما بين 70 و100 كيلوغرام ويُباع كخردة بـ100 دولار أو ما يوازيه وفق سعر السوق" السوداء.

وقال إن "هناك عصابات محترفة تعمل بشكل منظّم للسطو على أغطية الصرف في وضح النهار"، موضحاً أن بعضهم يأتي بشاحنة صغيرة تقف فوق فتحات شبكات الصرف الصحي "ويسحب الغطاء.. ومن ثم يتابع طريقه".

ولا يقتصر الأمر على أغطية فتحات الصرف الصحي، إذ تم رصد سرقة قساطل معدنية وقضبان حديدية وأسلاك كهرباء للاستفادة من الحديد وفق الصحيفة.

وفي شوارع عدة في بيروت، وضعت عصي داخل فتحات عدة بقيت من دون أغطية للفت انتباه المارة تفادياً لأي حوادث.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريباً يعيشون تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 في المائة.

ولم توفر تداعيات الانهيار أي طبقة اجتماعية، خصوصاً مع تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: الشرطة البريطانية تنشر فيديو يوثق لحظة اقتحام سارقين صيدلية

أين هي المساعدات الدولية إلى لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت؟

لبنان: الرغبة في الاحتفال بقدوم رمضان تنغصها الحرب على غزة