مقتل متظاهرَين في ميانمار ودعوات نقابية لشل الاقتصاد

مقتل متظاهرَين في ميانمار ودعوات نقابية لشل الاقتصاد
Copyright STR/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright STR/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دعت تسع من أكبر النقابات إلى "إغلاق كامل ولفترة طويلة للاقتصاد" اعتبارا من الاثنين. وكتبت النقابات في بيان مشترك "لقد حان وقت التحرك" مشيرة إلى أن السماح باستمرار النشاطات الاقتصادية سيساعد الجيش الذي "يقمع طاقة الشعب البورمي".

اعلان

قتل متظاهران مؤيدان للديمقراطية الإثنين في ميانمار حيث أغلقت المصارف والشركات والمصانع أبوابها بعد الدعوة التي أطلقتها النقابات الرئيسية لتكثيف الإضرابات بهدف خنق اقتصاد البلاد والضغط على المجموعة العسكرية.

ويشارك موظفون حكوميون ومزارعون وعمال في القطاع الخاص إلى جانب الشباب في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في كل أنحاء البلاد.

في مييتكيينا، سمع دوي انفجارات متعددة ونقل متظاهرون مضرجون بالدماء بعيدا عن مكان إطلاق النار، وفقا للصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد مسعف طلب عدم كشف اسمه عن "مقتل رجلين" وإصابة عدد من الأشخاص بجروح من بينهم امرأة أصيبت برصاصة في ذراعها.

ودعت تسع من أكبر النقابات إلى "إغلاق كامل ولفترة طويلة للاقتصاد" اعتبارا من الإثنين. وكتبت النقابات في بيان مشترك "لقد حان وقت التحرك" مشيرة إلى أن السماح باستمرار النشاطات الاقتصادية سيساعد الجيش الذي "يقمع طاقة الشعب الميانماري".

ونتيجة لذلك، أغلقت مصانع النسيج، وهو قطاع كان يشهد ازدهارا قبل انقلاب الأول من شباط/فبراير، ومراكز التسوق والمصارف ومكاتب البريد.

من جانبها، حذرت المجموعة العسكرية من أنّه سيتم طرد الموظفين الذين لا يستأنفون أعمالهم الإثنين.

وتؤثر هذه الدعوات إلى الإضراب الذي بدأ بعد الانقلاب على عدد هائل من قطاعات الاقتصاد الميانماري الضعيف أصلا، مع مصارف غير قادرة على العمل ومستشفيات مغلقة ومكاتب حكومية فارغة.

وانضمت أقليات عرقية إلى الاحتجاجات. قرب بلدة داوي (جنوب)، تظاهر المئات من عرقية كارينز ملوحين بأعلامهم الزرقاء والبيضاء والحمراء وداعين إلى "إنهاء الدكتاتورية". ويرافق التظاهرات متمردون من الجناح المسلح لاتحاد كارن الوطني قدموا لحماية المتظاهرين من أعمال عنف محتملة من قبل قوات الأمن. كذلك، انضمت العديد من النساء الميانمارت إلى التظاهرات للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وتظاهر آلاف الميانماريين من رهبان وطلاب وموظفين حكوميين الأحد، خصوصا في ماندالاي (وسط) حيث تم تنظيم تظاهرة ضخمة. واستخدمت القوى الأمنية المنتشرة بأعداد كبيرة الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي وكذلك الذخيرة الحية لتفريق التجمعات، وفق شهادات جمعتها وكالة فرانس برس. وتم توقيف عشرات المتظاهرين وإصابة عدد آخر وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين.

وقالت المنظمة الميانمارية غير الحكومية إن المظاهرات التي نظمت "في مناطق سكنية وداخل مبان دينية ومستشفيات وجامعات، تم قمعها بشكل عنيف".

عمليات دهم ليلية

انتشرت قوات الأمن مساء الأحد في أحياء عدة في رانغون وسيطرت على العديد من المستشفيات العامة في المدينة.

ونددت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" غير الحكومية باحتلال القوى الامنية لمستشفيات قائلة إن "موجة العنف الأخيرة أثارت قلقها".

ونفّذت الشرطة السبت عمليات ليلية استهدفت مسؤولين في الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، الحزب الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي التي أطاحها انقلاب عسكري في الأول من شباط/فبراير الماضي. وقُتل خلالها مسؤول محلي في الحزب هو خين مونغ لات البالغ 58 عاما.

وحذّرت المجموعة العسكرية الأحد من أن النواب الذين لا يعترفون بشرعية الانقلاب وشكلوا لجنة لتمثيل الحكومة المدنية يرتكبون "خيانة عظمى" قد تصل عقوبتها إلى السجن 22 عاما.

وقتل أكثر من 50 متظاهرا منذ الانقلاب الذي أطاح سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991.

وتنفي وسائل الإعلام الحكومية أي تورط للشرطة والجيش في مقتل مدنيين قائلة إن على أجهزة الأمن "أن تضمن احتواء أعمال الشغب بموجب القانون". لكن مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت على نطاق واسع، أظهرت قيام قوات الأمن بإطلاق الذخيرة الحية على التجمعات وانتشال جثث متظاهرين. ولم ترد المجموعة العسكرية على أسئلة عدّة وجهتها وكالة فرانس برس.

ومنذ الانقلاب، تم توقيف مئات الأشخاص في ميانمار من مسؤولين محليين وصحافيين وناشطين.

وفي مواجهة تدهور الوضع، يفر ميانماريون من بلدهم إذ وصل حوالي خمسين ميانماريا، من بينهم ثمانية عناصر شرطة رفضوا المشاركة في عمليات القمع، إلى الهند المجاورة التي لجأ إليها العشرات. وينتهج الجنرالات سياسة الآذان الصماء بشأن إدانات المجتمع الدولي المنقسم حيال الاستجابة لنداءات السكان.

اعلان

ولم يتمكّن مجلس الأمن الدولي الجمعة من التوصل إلى اتفاق على رد مشترك، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات هذا الأسبوع.

viber

ووعدت المجموعة العسكرية التي تشكك في نتيجة انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي فاز بها حزب أونغ سان سو تشي بأغلبية ساحقة، بإجراء انتخابات جديدة دون الكشف عن موعد محدد.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إنجلترا تعيد فتح المدارس مع تخفيف القيود المرتبطة بالوباء

هل تتحول إدلب السورية إلى "قطاع غزة جديد"؟

مجموعة معارضة تتبنى العملية.. تحطّم طائرة لجيش ميانمار شرقي البلاد