توقيف 3 أشخاص على ذمة التحقيق بعد الهجوم على مركز للشرطة في فرنسا

مكان مقتل موظفة شرطة على يد رجل تونسي في جنوب غرب باريس في رامبوييه في 23 أبريل 2021.
مكان مقتل موظفة شرطة على يد رجل تونسي في جنوب غرب باريس في رامبوييه في 23 أبريل 2021. Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منذ 2015 أوقعت سلسلة اعتداءات جهادية أكثر من 260 قتيلا في فرنسا. ونفذ العديد من هذه الهجمات بالسلاح الأبيض مستهدفة قوات الأمن طبقا للدعوات التي يوجهها تنظيم الدولة الإسلامية.

اعلان

ستساعد أولى التوقيفات على ذمة التحقيق في أوساط منفذ الهجوم على مركز للشرطة في رامبوييه قرب باريس التي كانت مستمرة صباح السبت، المحققين على تحديد مسيرة الرجل الذي قتل الجمعة موظفة في الشرطة بطعنات سكين قبل أن يُقتل.

عادت فرنسا التي شهدت في الخريف ثلاثة اعتداءات مسلحة خلال أسابيع، لتواجه الجمعة "الإرهاب الإسلامي" الذي أكد الرئيس إيمانويل ماكرون انه "لن يتنازل إطلاقا أمامه".

والسبت أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الذي توجه الجمعة إلى رامبوييه "هذا الهجوم هو هجوم على مبادىء الجمهورية وتحد للدولة ولن نتساهل". وسيعقد في باريس اجتماعا مع الأجهزة والوزراء المعنيين "لتقرير الخطوات المقبلة".

قتل جمال ق. البالغ من العمر 36 عاما بطعنتين الشرطية ستيفاني أم. التي كانت تبلغ 49 عاما غير المسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه وفقا للعناصر الأولى للتحقيق.

وأفاد مصدر قريب من الملف أن والد المهاجم الذي قُتل برصاص الشرطة، وشخصين آخرين استضافاه أحدهما مؤخرا في تيا في الضاحية الباريسية والثاني لدى وصوله إلى فرنسا في 2009، وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق مساء الجمعة. وذكر مصدر قضائي أن جلسات الاستماع كانت مستمرة صباح السبت. ومساء الجمعة دوهم المنزل في تيا ومنزل الوالد في رامبوييه حيث انتقل جمال للعيش.

من تونس إلى باريس

وصل جمال إلى فرنسا بصورة غير مشروعة وحصل في كانون الأول/ديسمبر على ترخيص إقامة صالحة لعام وفقا للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تولت الملف.

واعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تولت الملف نظرا إلى "عناصر اختيار الهدف" مثل مهنة الضحية و"ما هتف به المعتدي لدى تنفيذ الهجوم". إذ ذكر شهود أنه هتف "الله أكبر".

بطلة في مهامها اليومية

ستسمح التوقيفات الثلاثة والوثائق والمعدات التي ضبطت خلال المداهمات باحراز تقدم في التحقيق. وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تولت الملف نظرا إلى "عناصر اختيار الهدف" كمهنة الضحية، موظفة في الشرطة، و"ما هتف المعتدي لدى تنفيذ الهجوم".

وسيلقي تحليل هذه العناصر الضوء على دوافع القاتل ومسيرته في فرنسا منذ مغادرته تونس وكيف خطط لهجومه وإذا حصل على مساعدة من أفراد أو تشجيع لتنفيذ مخططه واحتمال وجود معارف له على الإنترنت في أوساط الجهاديين.

في الأيام المقبلة سيتم تكريم ستيفاني أم. وهي أم لفتاتين في الثالثة عشرة والثامنة عشرة وكانت موظفة إدارية في أمانة مركز الشرطة في رامبوييه منذ 28 عاما.

وأعلنت رئيسة البلدية فيرونيك ماتيون أن مركز الشرطة يقع في حي سكني راق من المدينة "الهادئة".

يأتي الهجوم في حين ما زالت في إيفلين ماثلة في الأذهان حادثة مقتل زوجين من عناصر الشرطة طعنا في حزيران/يونيو 2016 في منزلهما في ماغنافيل على يد رجل اعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي 16 تشرين الأول/اكتوبر 2020 في الدائرة نفسها أقدم شاب في الـ 18 يتحدر من الشيشان بقطع رأس الأستاذ سامويل باتي.

منذ 2015 أوقعت سلسلة اعتداءات جهادية أكثر من 260 قتيلا في فرنسا. ونفذ العديد من هذه الهجمات بالسلاح الأبيض مستهدفة قوات الأمن طبقا للدعوات التي يوجهها تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعود آخر هجوم دام ضد قوات الأمن في فرنسا إلى 3 تشرين الأول/اكتوبر 2019 عندما أقدم موظف في مركز شرطة باريس على قتل ثلاثة شرطيين وموظف إداري طعنًا قبل أن يُقتل بدوره.

viber

وهذا الهجوم الجديد بالسلاح الأبيض على عنصر في قوات الأمن يذكر بأن البلاد ما زالت تعيش تحت تهديد إرهابي مرتفع جدا منذ 2015، رغم خفض خطة "فيجيبيرات" الأمنية مطلع آذار/مارس "مخاطر الاعتداءات" إلى المستوى المتوسط.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الفرنسية تعتقل 5 مشتبهين في قضية قتل الشاب الفرنسي توماس

هذه هي فرنسا.. مهاجم محطة قطارات باريس والمنقذ من أصول إفريقية، وهذه أبرز ردود الأفعال

3 جرحى إثر هجوم بسكين بمحطة قطارات في باريس والشرطة تعتقل المشتبه به