Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

12 وفاة و30 حالة مشتبه بها.. محاكمة طبيب فرنسي بتهمة تسميم مرضى

ممرضة تطل من النافذة بمستشفى في مرسيليا، جنوب فرنسا، يوم الخميس 10 سبتمبر 2020.
ممرضة تطل من النافذة بمستشفى في مرسيليا، جنوب فرنسا، يوم الخميس 10 سبتمبر 2020. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

الطبيب متهم بتسميم 30 مريضًا بين الأطفال والبالغين. وتشير التحقيقات إلى أن الهدف كان إظهار مهارات الإنعاش وتقويض زملائه.

اعلان

بدأت محاكمة الطبيب الفرنسي فريديريك بيشيه، البالغ من العمر 53 عامًا، المتهم بتسميم 30 مريضًا من الأطفال والبالغين بين سن 4 و89 عامًا، وأدت إلى وفاة 12 منهم، في مدينة بيسانسون حيث عمل خلال الفترة بين 2008 و2017. وقد أثارت القضية صدمة واسعة في الأوساط الطبية والقانونية الفرنسية.

ويواجه بيشيه اتهامات بالقيام بتعريض مرضى أصحاء لنوبات قلبية بهدف إظهار مهاراته في الإنعاش الطبي وتقويض زملائه في العيادات التي عمل بها، بما في ذلك عيادة سانت فنسنت وعيادة فرانش-كونتي بوليكلينيك.

وأصغر ضحية يشتبه في تعرضها للتسميم تبلغ 4 سنوات، وقد نجت بعد تعرضها لنوبتين قلبيتين أثناء عملية استئصال اللوزتين، بينما أكبر ضحية تبلغ 89 عامًا.

وتأتي المحاكمة بعد تحقيق دام 8 سنوات شمل فحص أكثر من 70 تقريرًا عن "حوادث خطيرة غير متوقعة" خلال العمليات الجراحية، تضمنت حالات وفاة وسكتات قلبية مفاجئة. وكشفت التحقيقات أن بيشيه كان يشتبه بتلاعبه بأكياس الأدوية الخاصة بزملائه، بما في ذلك الباراسيتامول ومعدات التخدير، لإحداث حالات طارئة يمكنه التدخل فيها ليبرز مهاراته ويضع زملاءه في موقف محرج أمام المرضى.

وقد نفى بيشيه جميع التهم الموجهة إليه، مؤكّدًا أنه يمتلك "حججًا قوية" للدفاع عن نفسه، مضيفًا لإحدى القنوات الإذاعية: "يجب وضع كل الأوراق على الطاولة". وفي المقابل، وصف المدعي العام إتيان مانتو هذه القضية بأنها "غير مسبوقة في التاريخ القانوني الفرنسي"، مؤكدًا أن ما اتهم به بيشيه يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المرضى وثقة المجتمع الطبي.

وأكدت عائلات الضحايا أن هذه الجرائم ألقت بظلالها على القطاع الطبي، حيث قالّت أماندين إيهلين، إحدى أقارب الضحايا، إن والدها توفي أثناء جراحة كلى في 2008، وأظهر التشريح وجود جرعة زائدة من مخدر الليدوكايين. ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى ديسمبر، مع تمثيل أكثر من 150 طرفًا مدنيًا.

ويُواجه بيشيه عقوبة السجن المؤبد في حال إدانته، وهو حاليًا تحت إشراف قضائي بديل للاحتجاز التحفظي. ولم يمارس الطب منذ عام 2017، رغم السماح له بالعودة للعمل في 2023 بشرط عدم التعامل مع المرضى مباشرة.

وتم فتح التحقيق بعد تسجيل عدة حالات سكتات قلبية مريبة خلال عمليات جراحية لمرضى منخفضي المخاطر، وقد أكد المدعي العام أن بيشيه كان يسعى لإلحاق الضرر بزملائه من خلال تصرفاته، بينما يحاول الدفاع إثبات أن الأمر مجرد "أخطاء طبية".

ووفق ما أوردت التحقيقات، فإن الإجراءات القانونية في فرنسا لم تشهد سابقًا مثل هذه الجرائم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

اليمين الأمريكي يعيد إحياء خطاب النازية: هل أصبح هتلر بطلًا جديدًا؟

رخيص وسهل التصنيع.. ماذا نعرف عن سلاح "كارلو" الذي استُخدم في عملية إطلاق النار بالقدس؟

غارات إسرائيلية على جرود الهرمل وبري بعد لقائه عون: الوضع جيد "ببركات ستنا مريم"