أنتوني هوبكنز يفوز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في "ذي فاذر"

هوبكنز في صورة من الأرشيف (2008)
هوبكنز في صورة من الأرشيف (2008) Copyright MAX NASH / AFP
Copyright MAX NASH / AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

خلال ستة عقود من حياته المهنية في المسرح والتلفزيون والسينما، جسّد هذا الممثل الأسطوري شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنجلترا (ريتشرد قلب الأسد) ورئيس الوزراء البريطاني (ديفيد لويد جورج) ورئيسان أميركيان (جون كوينسي آدامس وريتشرد نيكسون) وهتلر ودانتون وإسحق رابين وتشارلز ديكنز..

اعلان

فاز الممثل البريطاني أنتوني هوبكنز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم "ذي فاذر"، مضيفاً إلى رصيده الغني تكريماً جديداً لمسيرة جسّد فيها شخصيات متنوعة، بينها البابا ورئيس الولايات المتحدة وقاتل من آكلي لحوم البشر.

وأصبح هوبكنز البالغ 83 عاماً والذي غاب عن احتفال توزيع الجوائز، أكبر الممثلين سناً يفوز بجائزة أوسكار تنافسية بعد نحو ثلاثة عقود من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره كسفاح يرتكب سلسلة جرائم قتل في "سايلانس أوف ذي لامبز" العام 1992 للمخرج جوناثان ديم. وتوّج هوبكنز هذه المرة عن توليه دور رجل كبير السن يغرق في الخرف في "ذي فاذر" للفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز ايضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه.

وتولت البريطانية أوليفيا كولمان دور ابنته التي يصبح عاجزاً عن التعرف عليها وعلى غيرها من أفراد عائلته، ويخيّل له حتى أن شقته تتحوّل. وأعطيت الشخصية التي يؤديها اسمه أنتوني، وتاريخ ميلاده الواقع في 31 كانون الأول/ديسمبر 1937.

وقال هوبكنز لصحيفة "ذي تايمز"، "لم تكن هناك مشكلة في تأدية دور شخص مسنّ لأنني عجوز". لكن هذا الدور الذي حاز عنه جائزة "بافتا" لأفضل ممثل، أثر فيه. وأوضح "لقد جعلني أعي أكثر مسألة الموت وهشاشة الحياة، ومنذ ذلك الحين، لا أحكم على الناس. فكلنا هشون ومعرضون للعطب". وأشار هوبكنز أن هذا الفيلم ذكّره بأيام والده الأخيرة، مضيفاً للصحيفة "أدركت ما كان شعوره في النهاية. الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعا بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعاً بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين".

"أسطوري"

خلال ستة عقود من حياته المهنية في المسرح والتلفزيون والسينما، جسّد هذا الممثل الأسطوري شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنجلترا (ريتشرد قلب الأسد) ورئيس الوزراء البريطاني (ديفيد لويد جورج) ورئيسان أميركيان (جون كوينسي آدامس وريتشرد نيكسون) وهتلر ودانتون وإسحق رابين وتشارلز ديكنز وبابلو بيكاسو وألفريد هيتشكوك.

أدى هوبكينز أيضاً أدواراً شيطانية برز فيها مثل دوره في فيلم "ذي ريمينز أوف ذي داي" للبريطاني جيمس أيفوري و"شادولاندز" لمواطنه ريتشرد أتينبورو. أما في فيلم "ذي تو بوبس"، فقد أدى دور البابا بيندكتوس السادس عشر، وهو ألماني اسمه الفعلي جوزيف راتزينغر، الصارم والمحافظ فيما يتحاور مع خليفته ذي الشخصية الجذابة البابا فرنسيس الذي يؤدي دوره جوناثان برايس.

ولد مشاغب

يتمتع أنتوني هوبكنز وهو أيضاً رسام وعازف بيانو وملحن شهير وحاصل على لقب "سير" (منحته الملكة إليزابيث لقب فارس عام 1993) بذاكرة سمعية استثنائية، ربما بسبب أذنه الموسيقية.

وكان فيليب أنتوني هوبكنز المولود في 31 كانون الأول/ديسمبر 1937 في مارغام إحدى ضواحي بورت تالبوت (ويلز) لأب خباز، طفلاً وحيداً ومشاغباً تحول إلى المسرح بفضل لقائه في سن المراهقة الممثل الكوميدي ريتشرد بيرتون. وبعد دروس في الدراما وسنتين من الخدمة العسكرية في البحرية وأدوار صغيرة على خشبة المسرح، لفت انتباه أسطورة سينمائية أخرى هو لورانس أوليفييه الذي أصبح هوبكنز الممثل البديل له على خشبة المسرح الملكي الوطني في لندن.

ظهر بعدها في عدد متزايد من الأفلام التلفزيونية وحصد العديد من جوائز "إيمي اووردز" ثم انتقل إلى عالم السينما. وبعدما عاش خلال الستينات حياة صعبة في لندن، هاجر إلى الولايات المتحدة وتغلب على إدمانه الكحول.

وفي كانون الأول/ديسمبر، هنأ نفسه على تويتر لكونه مقلعاً عن الكحول منذ 45 عاماً. حصل على الجنسية الأميركية عام 2000 محتفظاً بالجنسية البريطانية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كلويه جاو أول أمريكية من أصول آسيوية تحصل على جائزة الأوسكار عن عملها "نومادلاند"

هوبكنز أفضل ممثل وماكدورماند أفضل ممثلة.. من أبرز الفائزين بالأوسكار؟

"الرجل الذي باع ظهره".. فيلم تونسي يسلط الضوء على اللجوء ويشق طريقه نحو الأوسكار