تسريبات لجواد ظريف عن قاسم سليماني والملف النووي تثير الجدل في إيران

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف Copyright John Thys/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اعترفت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المقابلة التي تبلغ مدتها سبع ساعات جرت بالفعل، لكنها أجريت لتكون بمثابة سجل داخلي، ولم يكن الهدف أن تبث قبل نهاية فترة الحكومة التي يقودها الرئيس حسن روحاني، بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو.

اعلان

أثار تسجيل مسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث فيه عن خبايا الدبلوماسية الإيرانية وتوزيع السلطات في الجمهورية، لغطاً هائلاً داخلياً وخارجياً.

تصريحات ظريف، المطروح اسمه كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية في 18 حزيران/ يونيو، تناولت العديد من القضايا منها الملف النووي في وقت تجري فيه محادثات غير مباشرة بقيادة وزارة الخارجية الإيرانية بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإحيائه.

كذلك تناولت تصريحات ظريف المسربة العلاقة مع روسيا والدور الذي تلعبه في ملف الاتفاق النووي، ذاكراً أنها تريد وقف الصفقة، ومحذراً من يجري المقابلة من بث هذا الجزء نظراً لحساسيته الشديدة على ما يبدو.

أما الأبرز في التسريب الذي بثته قناة إيران إنترناشونال، التي تتخذ من لندن مقراً لها فكان كلام ظريف عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق مطلع 2020.

وانتقد ظريف العلاقات المنفصلة التي كانت بين سليماني وروسيا.

وقال إن إيران ضحت بالدبلوماسية والكثير مما كان من الممكن تحقيقه في الملف النووي من أجل التقدم في ساحة المعركة. ووصف ظريف فرض الحرس الثوري الإيراني السياسةَ الخارجيةَ على وزارة الخارجية الإيرانية بـ"الحرب الباردة"، مشتكياً من وجود جماعة في إيران ترى كل شيء من منظور أمني.

كما زعم أن قوات داخل إيران حاولت تعطيل الاتفاق عام 2015 بعدة وسائل بما فيها الهجوم على السفارة السعودية. كما زعم أن سليماني سافر إلى موسكو بعد فترة وجيزة من الاتفاق في محاولة لإنهاء الدعم الروسي له.

كما تشير التسريبات إلى أن سليماني رفض طلبات وزارة الخارجية عدم إظهار دعم واضح مبالغ فيه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك الامتناع عن استخدام الخطوط الجوية الإيرانية لنقل البضائع إلى سوريا.

واعترفت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المقابلة التي تبلغ مدتها سبع ساعات جرت بالفعل، لكنها أجريت لتكون بمثابة سجل داخلي، ولم يكن الهدف أن تبث قبل نهاية فترة الحكومة التي يقودها الرئيس حسن روحاني، بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو.

وقالت وزارة الخارجية إن المقتطفات اختيرت وسربت بطريقة معينة لتظهر ظريف منتقداً سليماني بطريقة سلبية وغير ضرورية.

وقالت وزارة الخارجية إنها ستنشر المقابلة كاملة إذا أعطيت الإذن بذلك لإزالة كل اللبس.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جنرال سابق يقر بدور إسرائيل في اغتيال قاسم سليماني

بدء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية في إيران

إيران ترحب بتصريحات ولي العهد السعودي بشأن العلاقة بين البلدين