الأمن التونسي يقضي على خمسة جهاديين في عملية أمنية بمنطقة جبال الشعانبي الحدودية مع الجزائر
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الإثنين القضاء على خمسة جهاديين في عملية قامت بها قوات من الأمن والجيش البري والجوي في منطقة جبال الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب) والحدودية مع الجزائر.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه "بناء على معطيات فنيّة دقيقة، تمكّنت وحدات أمنيّة تابعة لوزارة الدّاخليّة ووحدات عسكريّة بريّة وجويّة تابعة لوزارة الدّفاع الوطني، حسب المعطيات الأوّليّة، من القضاء على خمسة عناصر إرهابية".
وأفاد الناطق الرسمي باِسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لوكالة فرانس برس بأن "العملية انطلقت فجر الإثنين ويجري تحديد هويات وانتماءات القتلى".
وبؤكد الجبابلي أن عمليات التمشيط متواصلة في جبال الشعانبي الحدودية مع الجزائر والتي تتخذ جماعات جهادية مسلحة منها ملجأ وتنفذ بين وقت وآخر عمليات تستهدف أمنيين وعسكريين.
وتخوض القوات العسكرية التونسية منذ 2012 حملات تعقب جماعات مسلحة تنتمي إلى خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكذلك لتنظيم الدولة الاسلامية.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية مطلع نيسان/أبريل الفائت القضاء على ثلاثة جهاديين من بينهم امرأة فجّرت نفسها بحزام ناسف وهي تحمل رضيعها في جبال محافظة القصرين (غرب).
وشنّ هذا التنظيم في 2014 هجوما على عسكريين وقتل 15 جنديا، وتلا ذلك سلسلة اعتداءات في البلاد.
ومطلع شباط/فبراير الفائت قُتل أربعة جنود تونسيين في انفجار لغم أرضي في منطقة جبال المغيلة القريبة من جبال السلوم، خلال عملية تمشيط. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العملية.
ومنذ ثورة 2011، تواجه تونس تنامي حركات جهادية مسلحة خصوصا في المناطق الحدودية مع كل من الجزائر وليبيا.
وتحسن الوضع الأمني في البلاد في السنوات الأخيرة، لكن حالة الطوارئ لا تزال سارية منذ العام 2015.