الشرطة الألمانية تُــنفّذ مداهمات أمنية في عدد من الولايات بعد حظر ثلاث مجموعات مرتبطة بحزب الله وقالت السلطات إنه يشتبه في قيام الجماعات بجمع أموال لعائلات مقاتلي حزب الله القتلى بينما تتظاهر بأنها منظمات "إنسانية".
داهمت الشرطة الألمانية عدة مواقع في سبع ولايات في إطار عملية ضد جماعة حزب الله اللبنانية.
وجاءت عمليات البحث والمداهمة بعد أن أعلن وزير الداخلية هورست سيهوفر حظر ثلاث مجموعات مرتبطة بالتنظيم.
وقالت السلطات إنه يشتبه في قيام الجماعات بجمع أموال لعائلات مقاتلي حزب الله القتلى بينما تتظاهر بأنها منظمات "إنسانية".
وقال الوزير إن برلين "حظرت ثلاث جمعيات كانت تموّل تنظيم حزب الله الإرهابي".
وأكد وزير الداخلية من جهته أن "الذين يدعمون الإرهاب لن يكونوا بأمان في ألمانيا ولن يجدون ملاذاً هادئاً في بلدنا". وأضاف أن "عمليات تفتيش" تجري في "عدة ولايات" ألمانية، بالتزامن مع هذا الحظر.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن هذه العمليات تُنفّذ خصوصاً في ولايات "هامبورع وبريمن وهسن وساكسونيا السفلى ورينانيا شمال فستفاليا وشليسفيغ هولشتاين".
وقالت وزارة الداخلية إنه تمت مصادرة بعض "الممتلكات" ونحو 150 ألف يورو نقدًا.
وقال سيهوفر في بيان إن هذه المنظمات "ستحل بأثر فوري".
"إذا كنت تريد محاربة الإرهاب فعليك تجفيف مصادر تمويله. فالمنظمات التي من المفترض أن تجمع التبرعات من أجل قضية جيدة ولكنها بعد ذلك تدفعها إلى الإرهاب لا يمكن أن تختبئ وراء قانوننا".
وأضاف وزير الداخلية قائلا: "سلطاتنا الأمنية يقظة للغاية ولن تدخر وسعا في مكافحة الارهاب".
وأعلنت ألمانيا العام الماضي أنها تحظر أنشطة الجناح السياسي لحزب الله في ألمانيا، وهي الخطوة التي رحبت بها الولايات المتحدة وإسرائيل.
يُقدر مسؤولو الأمن الألمان أن هناك حوالي 1000 من أنصار حزب الله في ألمانيا.
يأتي إعلان وزارة الداخلية على خلفية التصعيد العسكري خلال الأيام القليلة الماضية في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.
وامتد الصراع إلى جنوب لبنان رغم أن حزب الله لم يعلن مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، وفي مواجهة هذا التصعيد العسكري الجديد، تخشى السلطات الألمانية تصاعد معاداة السامية في البلاد.
في برلين، جرت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين تخللتها صدامات وتوقيفات.
والأسبوع الماضي، أُحرقت أعلام إسرائيلية أمام كنيسين يهوديين في مونستر وبون. وقال المتحدث باِسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل آنذاك أن "ديمقراطيتنا لن تتسامح مع التظاهرات المعادية للسامية".