الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والمواجهات العسكرية التي شهدتها المنطقة أدت إلى نقاش حاد داخل الحزب الديمقراطي، بخصوص مواقفه طبعاً. بايدن أمس قال إن الديمقراطيين لا يعادون إسرائيل، رافضاً اتهام الحزب الجمهوري.
رفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي، الاتهام الذي وجهه الحزب الجمهوري الذي زعم أن الحزب الديمقراطي يتبع سياسة معادية لإسرائيل.
وكان عدة نواب ديمقراطيين عبروا عن "إحباطهم" من طريقة إدارة بايدن أزمة النزاع، ومحاولته خفض التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية "خلف الكواليس"، وطالبوا بمواقف رئاسية تكون علنية.
بالنسبة لبعض المواقع الإعلامية الأميركية، يشكل هذا المطلب تغييراً في السياسة الداخلية الأميركية، إضافة إلى أن "الدعم المطلق" الذي حصلت إسرائيل عليه دائماً من الكونغرس لم يعد مطلقاً كما قبل، خصوصاً مع سعي ديمقرطي إلى منع إبرام صفقة بيع أسلحة بين واشنطن وتل أبيب.
وارتفع منسوب التوتر داخل الحزب الديمقراطي مؤخراً بسبب اختلاف في النظرة إلى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وبدا أن جو بايدن التزم قواعد اللعبة السياسية الأميركية التقليدية، الأمر الذي أغضب بعض التقدميين في حزبه.
وقال بايدن الجمعة إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بضرورة "خفض التصعيد بطريقة فورية" مضيفاً أن زعيم حزب الليكود "لم يخالف كلمته معه قط" (حفظ وعوده).
وبعد يوم من وقف إطلاق النار في غزة، استمرّت المناوشات والمواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وشدد بايدن على التزامه حلّ الدولتين قائلاً إنه الحل الوحيد القابل "لإصلاح" الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مضيفاً أنه لا تغييراً في التزامه حماية أمن إسرائيل بتاتاً.
وفي هذا السياق أشار الرئيس الأميركي السادس والأربعون إلى أنه ما لم تعلن المنطقة بشكل لا لبس فيه أنها تعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية مستقلة، فلن يكون هناك سلام".