Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

بايدن يغضب التقدميين باتباع نهج أمريكي معتاد في أزمة حرب غزة

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  عمرو حسن مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تدخل بايدن على خط الأزمة جاء متأخراً إلى حد ما وظهر باكتفائه بالتشديد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة مع دعمه لوقف لإطلاق النار، وهو نفس الخط الذي اتبعه رؤساء أمريكيون سابقون.

اعلان

يلتزم الرئيس جو بايدن حتى الآن بقواعد اللعبة السياسية الأمريكية القديمة فيما يتعلق بأزمات الشأن الإسرائيلي - الفلسطيني وهو ما يغضب بعض من التقدميين في حزبه الديمقراطي.

رد فعل بايدن، النصير القديم لإسرائيل خلال عشرات السنين التي قضاها في مجلس الشيوخ وفي منصب نائب الرئيس، يبدو خافتاً ولم يرتق لمحاولات جدية للضغط على إسرائيل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بينما يستمر التصعيد الذي خلف حتى الآن ما لا يقل عن 219 قتيلاً فلسطينياً و12 إسرائيلياً.

تدخل بايدن على خط الأزمة جاء متأخراً إلى حد ما وظهر باكتفائه بالتشديد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة مع دعمه لوقف إطلاق النار، وهو نفس الخط الذي اتبعه رؤساء أمريكيون سابقون.

تحرك بايدن لم يأت إلا يوم الاثنين بعد أن دمرت إسرائيل مبنى في غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة وقالت إسرائيل إنه يؤوي أيضا متشددين.

وأوضح البيت الأبيض أنه لا يطالب إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار حرصا منه فيما يبدو على عدم استعدائها.

وتقول مصادر مطلعة على مجريات الأمور إن المسؤولين الأمريكيين يأملون أن يصل الجانبان إلى نقطة يصبحان فيها على استعداد لإنهاء الهجمات في الأيام المقبلة وأن تساعد الدبلوماسية الهادئة خلف الكواليس من أطراف إقليمية مثل مصر في تحقيق وقف للأعمال العدائية.

وقال آرون ديفيد ميلر مفاوض السلام في الشرق الأوسط سابقا في إدارات الديمقراطيين والجمهوريين "يوجد كتاب للقواعد يجري اتباعه. لكن هناك دائما مجالاً لما لا يمكن التنبؤ به".

عرقلة بيان مجلس الأمن

تُعرقل الولايات المتحدة منذ ثمانية أيّام تبنّي مجلس الأمن الدولي أيّ قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيّين بحسب مصادر دبلوماسيّة. ورفضت واشنطن منذ العاشر من أيار/مايو ثلاث مسودات بيانات اقترحتها الصين وتونس والنرويج.

وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمس الثلاثاء: "لا نعتقد أن بيانا علنيا سيسهم في الوقت الراهن في احتواء التصعيد".

ويُنظر إلى ذلك باعتباره منح واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل استكمال عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

مع ملاحظة الخسائر غير المتناسبة والاختلال في ميزان القوة بين إسرائيل والفلسطينيين، يضغط بعض الديمقراطيين التقدميين الذين ساعدوا بايدن على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وبالرئاسة ،على الرئيس ليكون أكثر حزما مع إسرائيل.

وقال رو خانا، النائب الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار. يجب على الرئيس أن يطالب به، لا أن يقول فقط إنه يدعمه".

وحاولت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بقيادة الديمقراطيين يوم الإثنين وقف صفقة بيع واشنطن قنابل ذكية بقيمة 735 مليون دولار إلى إسرائيل.

وقال النائب غريغوري ميكس آنذاك إنه يعتزم إرسال رسالة يطلب فيها من بايدن تأجيل الصفقة قبل أن يعود ويعدل عن إرسالها بحلول منتصف نهار الثلاثاء.

وخلال زيارته لولاية ميشيغن أمس الثلاثاء، قالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، وهي أول أمريكية فلسطينية تُنتخب لعضوية الكونغرس، لبايدن إن "حقوق الإنسان الفلسطينية يجب حمايتها، لا التفاوض عليها"، بحسب رواية قدمها أحد حلفاء طليب.

الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني كأولوية؟

ويبدو أن تفجر العنف مؤخرا في غزة باغت الإدارة الأمريكية الجديدة التي لم تضع الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية ضمن أولويات عملها منذ تولي بايدن الرئاسة.

وكان بايدن أوضح عندما تولى منصبه في يناير - كانون الثاني أنه يريد التركيز على جائحة فيروس كورونا والركود الاقتصادي في الداخل وتحديات مثل الصين وروسيا وإيران في الخارج.

لم يكن السعي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي كان مصدر إزعاج للرؤساء الأمريكيين على مدار عشرات السنين يشكل أولوية لبايدن، رغم أنه وعد بمراجعة بعض سياسات سلفه دونالد ترامب التي اعتُبرت على نطاق واسع منحازة بشدة لإسرائيل وكانت سببا في استعداء الفلسطينيين.

اعلان

ومرت أسابيع قبل أن يتحدث الرئيس الجديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو الذي ربطته صلات قوية بترامب.

كذلك لم يعلن بايدن حتى الآن اسم سفيره لإسرائيل وأرسل إلى المنطقة مسؤولا من المستوى المتوسط هو هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية بدلا من إرسال مبعوث أرفع.

ويأتي كل ذلك في وقت سعت فيه إدارة بايدن دون جدوى تُذكر لتهدئة مخاوف إسرائيل وهي تتفاوض على عودتها المحتملة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل لا تزال العلاقة الثنائية البريطانية-الأمريكية توصف بـ "العلاقة الخاصة"؟

بايدن يرفض اتهامات الحزب الجمهوري: الديمقراطيون يدعمون إسرائيل أيضاً

كباش بين باريس وواشنطن حول مسودة فرنسية لوقف التصعيد في غزة مسرحها مجلس الأمن.. وأمريكا تهدد بالفيتو