قالت وزيرة الخارجية الاسبانية إن حكومتها تدرس ضم سبتة ومليلية، الجيوب الاسبانية في شمال افريقيا، بالكامل في منطقة شنغن الأوروبية.
قالت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا يوم الثلاثاء إن حكومتها تدرس ضم جيبي سبتة ومليلية في شمال افريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنغن الأوروبية.
وبإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالجيبين دخولهما حاليا دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر جوا أو بحرا إلى اسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنغن المعفية من التأشيرات في أوروبا.
تأتي هذه الخطوة في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بالصحراء الغربية، وهي المنطقة التي يطالب المغرب بالسيادة عليها في حين ترفض جبهة البوليساريو ذلك وتطالب بالاستقلال عن المغرب.
ورفضت وزيرة الخارجية الاسبانية التعليق على الخلاف، قائلة إن وزارتها تعمل "تحت التكتم". وشهد جيب سبتة مؤخرا دخول نحو ثمانية آلاف مهاجر في غضون يومين. وتمت الإشارة إلى أن المهاجرين، وبينهم نحو 1500 قاصر، تجاوزوا الأسوار الحدودية الموجودة في البحر، إما سباحة أو سيرا بمحاذاتها خلال فترة انحسار الأمواج.
وقد أوضحت التقارير ان معظم المهاجرين من المغرب، كما أكدت وسائل الإعلام الاسبانية أن عناصر حرس الحدود المغربي لم تبذل أي جهود لإيقافهم.
وفي سياق متصل، تدرس اسبانيا إلغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى جيبي سبتة ومليلية. وذكرت وزارة الخارجية أن خوان غونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قال يوم الخميس خلال زيارة لسبتة "تدرس الحكومة... إلغاء النظام الخاص". وأضاف "ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب".
وعلى مدى أعوام كان بإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالجيبين دخولهما دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر إلى اسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنجن المعفية من التأشيرات في أوروبا جوا أو بحرا. وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يزال قائما من الناحية النظرية، أغلق المغرب الحدود فعليا منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا.