بونسيف تحذر من "تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن في تمديد إدخال المساعدات

أطفال سوريون يلعبون بعد أن نزحوا مع أسرهم من شرق حلب، سوريا.
أطفال سوريون يلعبون بعد أن نزحوا مع أسرهم من شرق حلب، سوريا. Copyright Hassan Ammar/Copyright 2016 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hassan Ammar/Copyright 2016 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس من "تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.

اعلان

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس من "تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.

"حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار"

يسري التفويض عبر الحدود منذ العام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى الواقعة في شمال غرب تركيا. علما بأن صلاحية التفويض تنتهي في 10 تموز/يوليو.

وقالت المنظمة في بيانها "ندعو مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهراً".

وأضافت أن: "جميع طرق المساعدة، عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد"، مشيرة إلى أن "حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار".

خشية من فيتو لروسيا في مجلس الأمن التي تبدي رغبتها بإغلاق المعابر

وحذرت إنه "في حال عدم التّجديد، فإن الوضع المتردّي أصلاً لأكثر من 1,7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءاً"، مشيرة إلى أن "سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال".

ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر دمشق.

وأكدت منظمة يونيسف "بدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة ويَحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنّظافة والدّعم الطبي والتّعليم".

وبحسب المنظمة "ازدادت الاحتياجات بحوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة.. يعتمد الآن كل طفل في سوريا تقريباً على المساعدة، فيما تتواصل الهجمات العشوائيّة مما يعرّض ملايين الأطفال للخطر. قُتل أو جُرح حتى الآن ما لا يقل عن 12 ألف طفل - وربما أكثر بكثير - في جميع أنحاء سوريا".

في العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. ويدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.

منذ بدء الحرب في سوريا العام 2011، استخدمت موسكو التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أي دول أوروبية تعيد بناء علاقات دبلوماسية مع سوريا التي يحكمها الأسد؟

قضية مجموعة لافارج للإسمنت في سوريا أمام القضاء الفرنسي مجددا

ترحيل نحو 100 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا إلى العراق