طالبان تبسط سيطرتها على ربع مناطق أفغانستان وفرار عشرات العائلات من قندهار

القوات الأمنية الأفغانية تشارك في عملية مستمرة ضد مسلحي طالبان في منطقة سركاري باغ بمنطقة بمحافظة قندهار، 2 نوفمبر 2020
القوات الأمنية الأفغانية تشارك في عملية مستمرة ضد مسلحي طالبان في منطقة سركاري باغ بمنطقة بمحافظة قندهار، 2 نوفمبر 2020 Copyright JAVED TANVEER / AFP
Copyright JAVED TANVEER / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سيطر مقاتلو طالبان على إقليم بانجواي ذي الأهمية الإستراتيجية في ولاية قندهار الجنوبية، معقل الحركة السابق بعد معارك ليلية مع القوات الأفغانية، على ما أعلنت السلطات المحلية، في انتصار جديد مع اقتراب الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلد

اعلان

سيطر مقاتلو طالبان الأحد على إقليم بانجواي ذي الأهمية الإستراتيجية في ولاية قندهار الجنوبية، معقل الحركة السابق بعد معارك ليلية مع القوات الأفغانية، على ما أعلنت السلطات المحلية، في انتصار جديد مع اقتراب الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلد.

ويقع إقليم بانجواي على مسافة حوالى 15 كلم من مدينة قندهار، عاصمة الولاية، وكان لفترة طويلة بؤرة لطالبان، وشهد على مر السنين معارك بين المتمردين وقوات الحلف الأطلسي.

ومنذ أن باشرت واشنطن في الأول من أيار/مايو سحب قواتها من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاما، كثفت طالبان هجماتها على القوات الأفغانية للسيطرة على مناطق ريفية عبر البلاد.

وتأتي السيطرة على بانجواي بعد يومين على انسحاب القوات الأميركية والأطلسية من قاعدة باغرام، أكبر قاعدة للتحالف في أفغانستان على مسافة 50 كلم شمال كابول، والتي شكلت مركزا للعمليات ضد المتمردين خلال العقدين الماضيين.

وقال حاكم منطقة بانجواي هاستي محمد إن معارك جرت بين طالبان والقوات الأفغانية خلال الليل، وأن القوات غادرت المنطقة في نهاية المطاف.

وأفاد وكالة فرانس برس أن "طالبان سيطروا على مركز الشرطة في المنطقة ومبنى الإدارة المحلية".

وأكد رئيس مجلس ولاية قندهار جان خاكريوال سقوط بانجواي متهما القوات الأفغانية التي كانت موجودة "بأعداد كافية" بأنها "تعمدت الانسحاب".

وقندهار هي مهد حركة طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في 1996، فأقامت نظاما إسلاميا متشددا قبل أن يطيحها ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وتدور معارك ضارية منذ أسابيع في عدد من الولايات الأفغانية وتؤكد طالبان السيطرة على مئة أقليم من أصل حوالى 400 في البلد.

وتنفي السلطات الأفغانية سقوط هذا العدد من الأقاليم، لكنها تقر بأن القوات الحكومية انسحبت من بعض الأقاليم، فيما من الصعب التثبت من الوضع على الأرض بشكل مستقل.

ويخشى المراقبون أن يعاني الجيش الأفغاني صعوبات بمواجهة طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية من باغرام وقريبا من أفغانستان بالكامل، في غياب الدعم الجوي الذي كانت القوات الأميركية توفره له حتى الآن.

فرار عشرات العائلات

وفرت عشرات العائلات من منازلها في بانجواي بعدما سيطرت طالبان على المنطقة، وفق مراسل فرانس برس.

وقال أحد السكان ويدعى غيران لفرانس برس "أطلق عناصر طالبان النار على سيارتنا بينما كنت أهرب مع عائلتي. أصابت خمس رصاصات على الأقل سيارتي".

وأضاف الشاهد الذي هرب إلى مدينة قندهار أن "عناصر طالبان متمركزون في أعلى الجبال ويطلقون النار على أي سيارات متحرّكة. طالبان لا ترغب بالسلام".

وأفاد قائد شرطة الحدود في المنطقة أسد الله إن قوة الشرطة كانت تقاتل مسلحي طالبان وحيدة.

وأكد أن "الجيش والقوات الخاصة التي تملك معدات عسكرية أفضل لا تقاتل إطلاقا".

وتعد بانجواي خامس منطقة في ولاية قندهار تسقط في أيدي المتمرّدين في الأسابيع الأخيرة.

viber

وفي وقت لاحق الأحد، قتل مساعد حاكم قندهار عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارته قرب مجمّع يضم مكاتبهما، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طالبان... منذ نشأتها عام 1996 إلى سيطرتها على 85 بالمئة من الأراضي الأفغانية

دونالد رامسفيلد مهندس غزو أفغانستان والعراق.. النزاع الذي كلفه منصبه

بعد عشرين عاما.. ألمانيا تتم سحب قواتها من أفغانستان