التقرير عن "التجسس المغربي" | موقع إخباري فرنسي يقدم شكوى إلى القضاء

أحدهم يستخدم هاتف "أيفون" ويظهر الخلفية المبنى الرئيسي لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس"، مدينة هرتسيليا
أحدهم يستخدم هاتف "أيفون" ويظهر الخلفية المبنى الرئيسي لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس"، مدينة هرتسيليا Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال موقع "ميديا بار" إن "الجهاز القمعي في المملكة المغربية انتهك على مدى أشهر خصوصية اثنين من صحفيي الموقع، بهدف تقويض حرية الصحافة، وسرقة بيانات شخصية ومهنية وعمل على استغلالها".

اعلان

نددت الحكومة المغربية الإثنين بما وصفتها "الادعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف صحافيين وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة "واقعية علمية".

وقالت الحكومة في بيان إنها "ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا"، مؤكدة أنه "لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل".

وكان موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي قد أعلن عن تقديمه شكوى في باريس، اليوم، الإثنين، إثر ورود تقارير تتحدث عن تعرض هاتفي إثنين من صحفييه لعملية تجسس قام بها جهازٌ أمني مغربي باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".

وأوضح "ميديا بارت" أن رقم هاتف مؤسس الموقع ومديره التنفيذي إدوي بلينيل والصحفي ليناج بريدو هما من بين عشرات آلاف الأجهزة الهاتفية التي استهدفتها المخابرات المغربية باستخدامها برنامج "بيغاسوس" الذي طورته مجموعة "أن.آس.أو" الإسرائيلية، للتجسس على صحافيين وناشطين حول العالم.

وكانت وسائل إعلام عالمية من بينها صحف واشنطن بوست وذي غارديان ولوموند نشرت يوم أمس الأحد تقارير تؤكد أن البرنامج "بيغاسوس" استخدم لأغراض التجسس على قائمة تضمن نحو 50 ألف رقم هاتفي لسياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين من بينهم صحفيون يعملون لدى وكالة فرانس برس و"وول ستريت جورنال" و"سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"غارديان".

وقال "ميديا بارت" في مقال "على مدار أشهر، انتهك الجهاز القمعي في المملكة المغربية خصوصية اثنين من صحفيي الموقع، بهدف تقويض حرية الصحافة، وسرقة بيانات شخصية ومهنية وعمل على استغلالها".

وأكد الموقع الإعلامي الاستقصائي الذي أورد في المقال تفاصيل داعمة لوجهة نظره أن عملية التجسس على الهواتف تزامنت مع "حملة القمع التي استهدفت الصحافة المستقلة في المغرب" وتحديداً ضد الصحفي الاستقصائي عمر الراضي.

وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في حزيران/يونيو 2020 أن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي التابع للصحافي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين إحداهما بتهمتي "المس بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

واشنطن وحلفاؤها تدين "أنشطة الصين الإلكترونية الخبيثة"

هل تؤدي فضيحة التجسس المحتملة على قادة أوروبيين إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وبروكسل؟

التجسس الروسي في أوروبا سماته الجرأة والعلانية