Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

مهاجرون تقطعت بهم السبل في صربيا ما زادهم تمسكا بحلم الوصول إلى غرب أوروبا

مهاجرون ولاجئون يعيشون في قرية مجدان الصربية الواقعة عند الحدود مع رومانيا
مهاجرون ولاجئون يعيشون في قرية مجدان الصربية الواقعة عند الحدود مع رومانيا Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المهاجرون واللاجئون الذين يعيشون في وجدان، كانوا فرّوا من جحيم الحرب والاضطهاد والبؤس والفقر التي تشهدها بلدانٌ في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والفلسطيني مارسيل أبو حسين أحد أولئك المهاجرين الذي تقطعت بهم السبل في صربيا.

اعلان

لا تختلف قريةُ مجدان عن غيرها من القرى الصربية الوادعة التي لطالما خامرَ سكّانَها شعورٌ بأن العالم ينتهي عند حدودها، هذا هو حال مجدان، أو هكذا تبدو للمرء القريةُ من بعيد، لكنّ هذا الانطباع لا يلبث أن يتلاشى، ليحلّ مكانه شعورُ مرتابٍ في حاضرة الانتظار.

فقرية مجدان الواقعة بالقرب من الحدود الصربية مع رومانيا، أصبحت مركز عبورٍ للاجئين والمهاجرين الباحثين عن حياة آمنة وكريمة في بلدان الغرب الأوروبي، وهؤلاء الذين اختبروا شظف العيش ومرارة الحياة، تجاوزوا في رحلة الهجرة واللجوء الكثير من العقبات حتى وصلوا إلى هذه القرية حيث يتنظرون أن يبتسم لهم الحظ ويتمكنوا من اجتياز العقبة الأكبر في رحلتهم والمتمثلة بحدود صربيا مع الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي رومانيا والمجر، تلك الحدود التي تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة.

وتستضيف مجدان نحو 200 لاجئ ومهاجر، أي ما يعادلُ عدد سكّان القرية التي يتخذ اللاجئون والمهاجرون من منازلها المهجورة مسكناً لهم يعيشون فيها شهوراً طويلة تتخللها محاولاتٌ للعبور إلى رومانيا أو المجر كمحطة متقدمة قبل الوصول إلى دول غرب أوروبا.

المهاجرون واللاجئون الذين يعيشون في وجدان، كانوا فرّوا من جحيم الحرب والاضطهاد والبؤس والفقر التي تشهدها بلدانٌ في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والشاب الفلسطيني مارسيل أبو حسين أحد أولئك المهاجرين الذي تقطعت بهم السبل في صربيا.

يقول أبو حسين إنه حاول العبور إلى رومانيا لأكثر من عشرين إلى ثلاثين مرة خلال الشهر الماضي، ولكن في كل مرة كان حلم العبور يرتطمُ بواقع الحراسة المشددة، "ألقت الشرطة القبض عليّ وأعادتني إلى صربيا"، حسب تعبيره.

وكثيراً ما يشاهد سكّان قرية وجدان مجموعات من المهاجرين الذين يسيرون عبر حقول الذرة أو عباد الشمس تحت لهيب الشمس، باتجاه الحدود الخضراء مع رومانيا، لكنّ بعد ساعات تجدهم قفلوا عائدين يجرون أذيال الخيبة، لكنّ ما أن يمضي وقتٌ قصير حتى تراهم قد بدأوا شحذ الهمم والتخطيط لمحاولة جديدة.

ويدرك المهاجرون أن من الصعوبة بمكان تجاوز السيّاج الحدودي الفاصل بين صربيا والمجر، لذا يتّجه المهاجرون في مجدان نحو الأراضي الرومانية أولاً ومنها إلى المجر.

وثمّة آلاف المهاجرين العالقين في صربيا يحاولون الوصول غرباً إلى كرواتيا، أو الدخول إلى البوسنة ومنها إلى كرواتيا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، التي تُعرفُ ببطش عناصر شرطتها ضد المهاجرين، وهو الأمر الذي تصر السلطات الكرواتية على نفيه.

آدم أحمد القادم من الصومال، يعيش في مجدان داخل منزل يتقاسمه مع زملائه الصوماليين والسوريين ومن بينهم طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، يقول آدم: إن الشرطة في رومانيا والمجر أعادته إلى صربيا تسع مرات خلال الشهر الماضي.

ويضيف الشاب الصومالي: "آتي (إلى) هذا المنزل وأغسل ثيابي، وأطبخ طعامي ، لكنني سأحاول من جديد (عبور الحدود)".

ولطالما حذر نشطاء حقوقيون من أن عمليات صدّ المهاجرين ومنعهم من العبور يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية، وخاصة الأوروبية، فهذه المعايير تحظر الإعادة القسرية للأشخاص إلى دول أخرى دون النظر في ظروفهم الفردية أو السماح لهم بتقديم طلب لجوء.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: نشطاء يحتجون ضد جدراية لراتكو ملاديتش المعروف "بسفاح البلقان" في بلغراد

قطر تحقق أول ذهبية أولمبية في تاريخها على يد الربّاع فارس حسّونة

صربيا تعلن الاقتراب من توقيع صفقة لشراء طائرات رافال الفرنسية