روسيا تقوم بإجلاء نحو 500 روسي ورعايا دول مجاورة من أفغانستان

روسيا تقوم بعمليات اجلاء من افغانستان
روسيا تقوم بعمليات اجلاء من افغانستان Copyright Senior Airman Taylor Crul/AP
Copyright Senior Airman Taylor Crul/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن روسيا أقامت جسرا جويا الأربعاء لإجلاء نحو 500 روسي ورعايا دول مجاورة، ن أفغانستان. وتتم عمليات الإجلاء باستخدام أربع طائرات نقل عسكرية تتجه إلى مدينة أوليانوفسك الواقعة على نهر الفولغا، بحسب المصدر نفسه

اعلان

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن روسيا أقامت جسرا جويا الأربعاء لإجلاء نحو 500 روسي ورعايا دول مجاورة، من أفغانستان. وتتم عمليات الإجلاء باستخدام أربع طائرات نقل عسكرية تتجه إلى مدينة أوليانوفسك الواقعة على نهر الفولغا، بحسب المصدر نفسه. وهي أولى عمليات الإجلاء من أفغانستان التي أعلنت عنها روسيا.

وقالت وكالة إنترفاكس: إن وزارة الدفاع ذكرت في بيان أن " وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو نظم في 25 أغسطس وبناء على أمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية إجلاء أكثر من 500 من مواطني الاتحاد الروسي ودول أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي (أوزبكستان وبيلاروس وطاجيكستان وقرغيزستان)، وأوكرانيا من أراضي أفغانستان بواسطة طائرات نقل عسكرية".

وتشمل هذه العمليات أكثر من 500 من الرعايا الروس ومن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن المشترك (بيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان) التحالف العسكري الذي تقوده موسكو، وأوكرانيين.

منذ استيلاء طالبان على أفغانستان، اتخذت روسيا موقفًا توافقيا تجاه الحركة، معتبرة أنها ترسل "إشارات إيجابية" من حيث الحريات وتقاسم السلطة.

حافظت روسيا على مكاتبها التمثيلية في البلاد في حين كان الغرب ينفذ عمليات الإجلاء وسط الفوضى. وأشارت موسكو إلى أنها ستنظم رحلات جوية للرعايا الروس الراغبين في المغادرة، وأبدت استعدادها لإجلاء رعايا دول أخرى.

وتشعر روسيا التي تدعو إلى "حوار وطني" في أفغانستان، بالقلق على أمن الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، منطقة نفوذها الواقعة على سفحها الجنوبي. تخشى موسكو خصوصا تدفق اللاجئين الذي قد يزعزع استقرار المنطقة ووصول مقاتلين جهاديين بينهم وعودة تهريب الأفيون والهيرويين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن روسيا لا تنوي تكرار نفس الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد السوفياتي السابق، والتدخل عسكرياً في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة.

وقال بوتين خلال المؤتمر الفدرالي لحزب الكرملين، روسيا الموحدة، "من الواضح أننا لا نعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ناهيك عن جر قواتنا المسلحة إلى صراع حيث يتقاتل الجميع".

وذكّر بوتين بـ"التجربة" السوفياتية في أفغانستان حيث غزا الجيش الأحمر الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عام 1979 وتركها في عام 1989، ويرى بعض المؤرخين أن الانسحاب كان الخطوة الأولى في طريق تفكك التكتل الشيوعي.

وانتقد بوتين في وقت سابق، السياسة الغربية "غير المسؤولة" التي تسعى لـ"فرض قيم خارجية" على الأفغان، وقال "يجب وقف هذه الإرادة في بناء الديموقراطية في دول أخرى وفق نماذج خارجية، بدون الأخذ بالخصوصيات التاريخية أو الوطنية أو الدينية، في تجاهل تام للتقاليد التي تحكم حياة شعوب أخرى". وشدد الرئيس الروسي على أن طالبان تسيطر على "كل أراضي (أفغانستان) تقريبا"، معتبرا أن هذا "واقع يجب أخذه في الاعتبار لعدم السماح بانهيار الدولة الأفغانية". من جهة أخرى، شدد بوتين على "أهمية منع تسلل إرهابيين إلى أراضي الدول المجاورة" لأفغانستان "بما في ذلك عبر تقديم أنفسهم على أنهم لاجئون".

المصادر الإضافية • أ ف ب و رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤولة أوروبية ليورونيوز: أولويتنا دعم الأفغان الذين بقوا في بلادهم ومساعدة من فرّوا إلى دول الجوار

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل

دمار غزة يفوق بكثير دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية