وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قد قال يوم الجمعة إن بريطانيا لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان
قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي إن بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية يقدمون على الانتحار بسبب الضرر النفسي الشديد الذي تعرضوا له جراء الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من ذلك البلد وانتصار طالبان.
وأضاف هيبي، وهو وزير دولة للدفاع، أنه يسمع أن طالبان تسيطر الآن على كامل أفغانستان، لكن الوضع في بانشير لم يغير الصورة العامة.
وتراجع الوزير البريطاني في وقت لاحق عن تصريحاته مؤكدا أنه أخطأ عندما قال إن بعض الجنود البريطانيين السابقين انتحروا بسبب الغضب من الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة من أفغانستان.
وأضاف هيبي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "في الواقع، الأمر الذي كنت أشير إليه كان غير دقيق... نبحث بعناية شديدة فيما إذا كان إقدام أحدهم على الانتحار في الأيام القليلة الماضية صحيحا".
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قد قال يوم الجمعة إن بريطانيا لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان مضيفا أنها لا تريد أن تشهد انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وصرح راب خلال زيارة لباكستان بأنه لم يكن ممكنا إجلاء نحو 15 ألفا من كابول بدون بعض التعاون مع طالبان التي استولت على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس آب.
وقال "ندرك بالفعل أهمية أن نظل قادرين على الحوار ووجود خط مباشر للاتصالات".
وأشار إلى أن بريطانيا أفرجت عن شريحة أولى قيمتها 30 مليون جنيه استرليني (41.5 مليون دولار) من مساعدات إنسانية للدول المجاورة لأفغانستان التي قد تتحمل وطأة أي نزوح كبير للاجئين.
وذكر أن ميزانية المساعدة المقدمة لأفغانستان زادت إلى 286 مليون جنيه، لكن المدفوعات المستقبلية ستكون عبر جماعات إغاثة.