إسرائيل تكشف عن روبوت مقاتل يقوم بدوريات في مناطق المعارك

اعلان

كشفت الإثنين شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية "REX MKII" المملوكة من طرف الدولة النقاب عن روبوت مسلح يتم التحكم فيه عن بعد يقول إنه يمكنه القيام بدوريات في مناطق القتال وتعقب المتسللين وفتح النار. تعد السيارة غير المأهولة أحدث إضافة إلى عالم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، والتي تعيد تشكيل ساحة المعركة الحديثة بسرعة.

يقول المؤيدون إن مثل هذه الآلات شبه المستقلة تسمح للجيوش بحماية جنودها، بينما يخشى النقاد أن يمثل ذلك خطوة خطيرة أخرى نحو الروبوتات التي تتخذ قرارات مصيرية.

يقول راني أفني، نائب رئيس قسم الأنظمة الذاتية في الشركة، إنه يتم تشغيل الروبوت بواسطة جهاز لوحي إلكتروني ويمكن تجهيزه بمدفعين رشاشين وكاميرات وأجهزة استشعار. يمكن للروبوت جمع المعلومات الاستخبارية للقوات البرية، ونقل الجنود الجرحى والإمدادات داخل وخارج منطقة المعارك، وضرب الأهداف القريبة.

يعد الروبوت، السلاح الأكثر تقدمًا من بين أكثر من ست مركبات بدون طيار طورتها شركة إلتا سيستم ELTA Systems التابعة لشركة أيروسباس للصناعة Aerospace Industries، على مدار الـ 15 عامًا الماضية.

يستخدم الجيش الإسرائيلي حاليًا مركبة أصغر ولكنها مماثلة تسمى جاكوار للقيام بدوريات على الحدود مع قطاع غزة والمساعدة في فرض وإحترام الحصار الذي فرضته إسرائيل في العام 200 ، بعد أن سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع.

يعيش في غزة حوالي مليوني فلسطيني محاصرون إلى حد كبير بسبب الحصار، الذي تدعمه مصر أيضًا إلى حد ما. المنطقة الحدودية هي موقع احتجاجات متكررة ومحاولات عرضية من قبل مسلحين فلسطينيين أو عمال يائسين للتسلل إلى إسرائيل.

يتم استخدام المركبات الأرضية غير المأهولة بشكل متزايد من قبل الجيوش الأخرى، بما في ذلك جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا. وتشمل مهامهم الدعم اللوجستي وإزالة الألغام وإطلاق الأسلحة.

يمكن للكمبيوتر اللوحي التحكم في السيارة يدويًا ولكن العديد من وظائفها، بما في ذلك نظام الحركة والمراقبة، يمكن أيضًا أن تعمل بشكل مستقل.

يشير يوني جيج، الخبير التشغيلي في قسم الروبوتات بالشركة إلى أن "مع كل مهمة، يقوم الجهاز بجمع المزيد من البيانات التي يتعلم منها فيما بعد للمهام المستقبلية".

أثار المنتقدون مخاوف من أن الأسلحة الآلية يمكن أن تقرر من تلقاء نفسها، ربما بشكل خاطئ، إطلاق النار على الأهداف. وتقول الشركة إن مثل هذه القدرات موجودة لكنها لا تقدم للعملاء.

يؤكد أفني أنه "من الممكن جدا جعل السلاح مستقلاً ذاتيًا أيضًا، ومع ذلك، فهو قرار يتخذه المستخدم اليوم".

تقول بوني دوكيرتي، باحثة بارزة في قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مثل هذه الأسلحة مقلقة لأنه لا يمكن الوثوق بها للتمييز بين المقاتلين والمدنيين أو إجراء مكالمات مناسبة بشأن الضرر الذي قد تلحقه الهجمات بالمدنيين القريبين. وتتابع دوكيرتي "لا يمكن للآلات أن تفهم قيمة الحياة البشرية، التي تقوض في جوهرها كرامة الإنسان وتنتهك قوانين حقوق الإنسان".

في تقرير صدر في العام 2012، دعت بوني دوكيرتي، الأستاذة المحاضرة في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، إلى حظر الأسلحة المؤتمتة بالكامل بموجب القانون الدولي.

وقالت مجلة الدفاع جينيس إن تطوير المركبات الأرضية المستقلة تأخر عن الطائرات والسفن لأن التحرك عبر الأرض أكثر تعقيدًا بكثير من التنقل في الماء أو الجو. وقال التقرير إنه على عكس المحيط المفتوح، يتعين على المركبات التعامل مع "ثقوب في الطريق" ومعرفة مقدار القوة التي يجب تطبيقها للتغلب على عقبة مادية.

أثارت التكنولوجيا في المركبات ذاتية القيادة مخاوف أيضًا. حيث ارتبطت شركة تيسلا لتصنيع السيارات الكهربائية وشركات أخرى، بسلسلة من الحوادث المميتة، بما في ذلك حادث في ولاية أريزونا في العام 2018 عندما صدمت سيارة ذاتية القيادة امرأة.

يتم عرض الروبوت المسلح الإسرائيلي الذاتي القيادة في معرض تجارة الأسلحة الدولي لنظام الدفاع والأمن هذا الأسبوع في لندن.