بعد معركة دبلوماسية... إسبانيا تقول إن السعودية لن تسعى لنقل مقر منظمة السياحة العالمية إلى أراضيها

 مسافرون في مطار برشلونة، إسبانيا.
مسافرون في مطار برشلونة، إسبانيا. Copyright Emilio Morenatti/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Emilio Morenatti/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وتخوض الحكومة الإسبانية في الأسابيع الأخيرة معركة دبلوماسية لمنع نقل الوكالة الأممية الوحيدة التي تتخذ في البلاد مقرا لها، إلى المملكة العربية السعودية متهمة الرياض بالعمل في الكواليس لتحقيق ذلك.

اعلان

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية الاثنين أن المملكة العربية السعودية لن تسعى لنقل مقر منظمة السياحة العالمية الموجودة حاليا في مدريد إلى أراضيها.

وأفاد مصدر في الوزارة لوكالة فرانس برس بأن "السلطات السعودية أكدت أنها لن تتقدم بترشيح لاستضافة (مقر) المنظمة على حساب مدريد" خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في تشرين الثاني/نوفمبر في مراكش المغرب.

ولم تؤكد المنظمة التابعة للأمم المتحدة هذه المعلومات في اتصال مع وكالة فرانس برس، معتبرة أن الأمر منوط بالدول الأعضاء.

معركة دبلوماسية إسبانية

وتخوض الحكومة الإسبانية في الأسابيع الأخيرة معركة دبلوماسية لمنع نقل الوكالة الأممية الوحيدة التي تتخذ في البلاد مقرا لها، إلى المملكة العربية السعودية متهمة الرياض بالعمل في الكواليس لتحقيق ذلك.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: "لا يمكننا تغيير مقرات المؤسسات الدولية بدافع النزوة ... إذا حدث ذلك، سيكون تحديا بالنسبة إلى إسبانيا لكن أيضا لتوازن توزيع المقرات في النظام المتعدد الأطراف".

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، نفى مسؤول كبير في وزارة السياحة السعودية أي "مفاوضات جارية" في هذا الصدد.

وتضم منظمة السياحة العالمية 159 دولة عضو. يقودها الجورجي زوراب بوليكاشفيلي منذ كانون الثاني/يناير 2018 وتتخذ في مدريد مقرا منذ العام 1975.

وتعتبر السياحة قطاعا حيويا لإسبانيا، وهي ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا مع استقبالها 83,5 مليون سائح أجنبي في العام 2019. ووفقا لمدريد، يمثل هذا القطاع 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا ويعد 13 في المئة من وظائف البلاد.

وأطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برنامجا واسعا للإصلاحات الاقتصادية في بلاده، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بعنوان "رؤية 2030"، لوقف الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، شمل إدراج نسبة بسيطة من شركة أرامكو النفطية في البورصة.

كما ساعد على إصدار القرار التاريخي بالسماح للنساء بقيادة السيارات وحضور الفعاليات الرياضية والمهرجانات والحصول على جواز سفر من دون موافقة "ولي الأمر". وعمل على تقليص نفوذ الشرطة الدينية في المملكة المحافظة، وسمح بالحفلات الموسيقية وإعادة فتح دور السينما.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السعودية تقدم شكوى لمنظمة التجارة العالمية بخصوص رسوم أوروبية لمكافحة الإغراق

شاهد في إسبانيا: لوحة بشرية ضخمة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما