شارك أكثر من 200 ألف عامل في بناء الموقع الضخم في ضواحي دبي، والذي يضم مئات الأجنحة والمرافق الأخرى في ساحة عرض تمتد على ضعف مساحة موناكو.
اعترفت إدارة "دبي إكسبو 2020" للمرة الأولى بوفاة ستة عمال بينهم ثلاثة بوباء كورونا أثناء تشييد موقع المعرض الدولي بعد إعلان وفاة ثلاثة عمال آخرين خلال عملية بماء أجنحة المعرض فيما أصيب أكثر من سبعين عاملا بجروح خطيرة، وفق ما أعلنت إدارة المعرض التي شددت على أن معايير السلامة المتبعة "عالمية المستوى". وهي حصيلة منذ العام 2015.
تم الكشف عن هذه الأرقام بعد أن دعا البرلمان الأوروبي إلى مقاطعة المعرض العالمي الذي يستمر ستة أشهر، منتقداً سجل حقوق الإنسان في الإمارات والممارسات "غير الإنسانية" تجاه العمال المهاجرين.
وشارك أكثر من 200 ألف عامل في بناء الموقع الضخم في ضواحي دبي، والذي يضم مئات الأجنحة والمرافق الأخرى في ساحة عرض تمتد على ضعف مساحة موناكو.
وكثيراً ما تتعرض الإمارات وكذلك قطر المستضيفة لكأس العالم لعام 2022، لانتقادات من منظمات حقوقية حول طريقة معاملتها العمال المتحدرين في الأغلب من دول جنوب آسيا.
وجاء في بيان بالعربية لمعرض إكسبو " كانت هناك للأسف ثلاث حالات وفاة مرتبطة بالعمل، و72 إصابة خطرة حتى الآن"، وشدد رغم ذلك على أن حماية العمال تمثل "أولوية قصوى".
وأوضح المعرض أنه تم الانتهاء من 247 مليون ساعة عمل في الموقع، مضيفاً أن تواتر الحوادث أقل مقارنة ببريطانيا.
وأضاف البيان أن إدارة إكسبو "وضعت سياسات ومعايير وعمليات عالمية المستوى تحمي وتدعم صحة وسلامة ورفاهية جميع المشاركين".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار المعرض السبت، إن بلاده "ليست طرفاً في" قرار البرلمان الأوروبي.
وأضاف في تصريح للصحافيين "علاقتنا مع الإمارات إستراتيجية وهي وثيقة للغاية ويمكننا أن نتحدث بكل شفافية وإذا أردنا أن نقول شيئا لحكومة الإمارات سنفعل ذلك ولكن خلف الأبواب المغلقة".