منظمات مناخية غير حكومية تطلق حملة لحظر إعلانات الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي

لافتات ضد شركة شل النفطية في لندن رفعها ناشطون بيئيون، 28 أغسطس 2020
لافتات ضد شركة شل النفطية في لندن رفعها ناشطون بيئيون، 28 أغسطس 2020 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منظمات مناخية غير حكومية تطلق حملة لحظر إعلانات الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي

اعلان

أغلق 80 ناشطاً من 12 دولة أوروبية ميناء شركة "شل" النفطية الرئيسي في روتردام الهولندية، احتجاجا على إعلانات شركات النفط ومحاولة تصوير نفسها كمهتمة بالبيئة فيما يعرف بظاهرة "الغسل الأخضر Greenwashing".

هذا الاحتجاج يشكل شرارة إنطلاق حملة مناخية جديدة تطالب بحظر جميع إعلانات الوقود الأحفوري في أوروبا.

تمامًا مثل حظر التدخين على منتجات التبغ في العديد من البلدان الأوروبية، تريد الحملة تطبيق الأمر نفسه على شركات النفط أو الغاز التي تستخدم الدعاية لإضفاء الشرعية على أنشطتها الضارة.

يسعى ما يعرف بـ"حظر إعلانات وعقود رعاية الوقود الأحفوري" الذي تديره مبادرة المواطنين الأوروبيين لمنع أي إعلان أو عقد رعاية في الاتحاد الأوروبي من قبل الشركات التي تبيع الوقود الأحفوري، والمركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري، وشركات الطيران والنقل المائي التي تسير رحلات تعتمد على الوقود الأحفوري.

أظهر تحقيق أجرته منظمة السلام الأخضر Greenpeace ومدونة DeSmog للاحترار العالمي كيف تستخدم هذه الشركات المؤثرة الإعلانات لممارسة "الغسل الأخضر" وصرف الانتباه عن ممارساتها الضارة بيئياً.

حللت مدونة DeSmog أكثر من 3000 إعلان وحملة ترويجية من قبل ست شركات على تويتر وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب. الشركات الست المعنية هي: رويال داتش شل وتوتال إنرجيز وبريم وإيني وريبسول وفورتوم.

وجد التقرير أن الشركات تتكلم بالفعل كثيراً عن البيئة ولكن أفعالها لا تطابق أقوالها. يقول التقرير: "بالنسبة لجميع الشركات الست، كان هناك تباين واضح بين عدد الإعلانات والعروض الترويجية التي تركز على الأنشطة الخضراء ومقدار المحافظ المخصصة للأنشطة والتقنيات البيئية".

كما بحث التقرير عن الشركات التي تقدم "حلول مناخ زائفة" للحصول على ائتمان.

الحل المناخي الزائف هو حل تقدمه الحكومات أو الشركات التي تسبب أضراراً مثبتة للبيئة والكوكب والمجتمعات، أو حل لم يُبحث أو يُطور بشكل كاف ليصبح بديلاً جوهرياً لتقنيات الطاقة المتجددة.

وفق التقرير، الأسوأ بين الشركات التي حللت بياناتها كانت بريم. 81% من إعلانات بريم كانت للتقنيات الخضراء أو الحلول الزائفة.

و1% فقط من محفظة بريم مخصص للطاقة غير الأحفورية.

في جميع شركات الوقود الست، وُجد أن 63% من إعلاناتها عبارة عن عمليات "غسل أخضر".

تتهم منظمة السلام الأخضر "غرين بيس "Greenpeace ومدونة DeSmog الشركات باللجوء إلى هذه العمليات لإقناع الجمهور ببحثهم عن حلول مناخية بينما هم في الواقع لا يزالون المتسببين الرئيسيين بأزمة المناخ: "يمتد هذا الاتجاه إلى ما هو أبعد من الشركات التي قيمت في هذا التقرير". شركة بريتيش بتروليوم مثلاً ضللت المستهلكين ودفعتهم للاعتقاد بأنها شركة طاقة متجددة، في وقت كانت تنفق فيه 96٪ على النفط والغاز.

ما حجم التناقض بين القول والفعل؟

الفرق بين ما تحاول الشركات أن توحي بأنها تفعله من أجل الكوكب وما تفعله في الواقع هائل، لأنها تستثمر بشكل أساسي في الوقود الأحفوري.

على سبيل المثال، تعد شركة شل "واحدة من أكثر الشركات تلويثاً في العالم، وواحدة من أكبر شركات الوقود الأحفوري في العالم"، وفقاً للتقرير.

وفقاً لبيانات شل المالية للربع الثاني من عام 2021، فقد استثمرت الشركة أكثر من 14 مليار يورو في النفط والغاز هذا العام، وحوالي 2 مليار يورو فقط في الطاقة المتجددة، إضافة إلى أنها تخطط لتوسيع أعمالها في مجال الغاز بأكثر من 20 في المائة في السنوات القليلة المقبلة. ووجد التقرير أن نسبة إعلانات "الغسل الأخضر" (81%) من شل تساوي تقريبا النسبة التي تستثمرها في الوقود الأحفوري (80%).

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

توصل الاتحاد الأوروبي وألمانيا لاتفاق بشأن حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري

تقرير استخباراتي أمريكي: الاحتباس الحراري يهدد الاستقرار العالمي

شاهد: اعتقال الناشطة غريتا تونبرغ في أمستردام خلال احتجاج ضد دعم هولندا للوقود الأحفوري