على مدى ثلاثة أيام يحاول ممثلو الجيل المقبل إسماع أصواتهم المعبرة عن مخاوفهم من "البؤس المناخي". فمن بين 9 آلاف مرشح شاب، اختارت الأمم المتحدة 400 شاب لحضور الحدث في ميلانو الإيطالية.
شاركت الناشطة السويدية لأجل المناخ غريتا تونبرغ في الإضراب الشبابي الأسبوعي في مدينة ميلان الإيطالية، بعد حالة الإحباط التي شعر بها الناشطون الشباب الذين انتقتهم الأمم المتحدة للمشاركة في الاجتماع التحضيري لقمة "كوب 26" في المدينة.
أصوات مخيفة؟
على مدى ثلاثة أيام يحاول ممثلو الجيل المقبل إسماع أصواتهم المعبرة عن مخاوفهم مما يسمونه "البؤس المناخي".
فمن بين 9 آلاف مرشح شاب، اختارت الأمم المتحدة 400 شاب لحضور الحدث في ميلانو، مقدمة للشباب منصة للتعبير عن آرائهم بشان أزمة المناخ وعدم اتخاذ إجراءات لمعالجتها.
ورغم دعوة هؤلاء الشباب للتعبير عن آرائهم قبل قمة المناخ "كوب26" هذا الشهر، فإن العديد من المشاركين في ميلانو لم يشعروا بأن أصواتهم مسموعة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات من قبيل: "الشعب المتحد لن يهزم". وتقود الناشطة تونبرغ الإضراب الأسبوعي للشباب بشأن المناخ.
"لا يمكنهم إحداث الانقسام بيننا"
يقول نشطاء إنهم لن يتوقفوا عن التظاهر إلى أن يروا تغييرا ملموسا من قادة الدول، مبينين أنه لا يمكن إحداث انقسام في صفوفهم والتمييز بين مندوبين وغير مندوبين، بين من يمكنهم التحدث إلى رؤساء وزراء ومن لا يمكنهم ذلك، ونشطاء تم إيقافهم لأنهم رفعوا لافتة.
وهناك من النشطاء من يعتقد أن المسؤولين في الاجتماعات التحضيرية لقمة المناخ يرون أصوات الشباب مخيفة، لأنها تعكس الحقيقة. ويتفق المندوبون الشبان على رسائل بمضامين رئيسية، سيوجهونها إلى الوزارء، تتضمن زيادة التمويل الخاص بالمناخ للدول النامية، وتعزيز الانتقال نحو الطاقة الخضراء بحلول 2030.
"تهديد كبير"
وتحدث بعض المندوبون بإيجابية بشأن فرص تبادل وجهات النظر مع ممثلي الحكومات في ميلان، خاصة بعد أن أدى الوباء إلى الحد من تنظيم الأحداث التي ينخرط فيها الشباب بشأن المناخ.
المزاج العام بين الناشطين كان محبطا لأنه لم يتم الاستماع إلى أصواتهم بحسب عدد منهم، ولكنهم مصممون على مواصلة التعبير عن وجات نظرهم معتبرين أن أزمة المناخ تمثل أكبر تهديد لحياة البشر، وقد تعهد المحتجون بمواصلة الاضراب، للمطالبة "بعدالة مناخية".