نقل رئيس التشيك إلى المستشفى عقب لقائه رئيس الوزراء المهزوم في الانتخابات التشريعية أندريه بابيش

الرئيس التشيكي ميلوس زيمان يسلم شهادة التعيين لزعيم حزب "آنو" (نعم) أندريه بابيش. أرشيف.
الرئيس التشيكي ميلوس زيمان يسلم شهادة التعيين لزعيم حزب "آنو" (نعم) أندريه بابيش. أرشيف. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هزم بابيش الحليف السياسي القديم للرئيس ميلوش زيمان السبت بفارق ضئيل لصالح تحالف "معا" الذي أبدى استعدادا لتشكيل حكومة غالبية مع تكتل آخر.

اعلان

التقى رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش رئيس البلاد الأحد، غداة انتخابات مني فيها الملياردير الشعبوي الذي يأمل في الاحتفاظ بالسلطة، بهزيمة بفارق ضئيل أمام تحالف ليمين الوسط. وعقب هذا اللقاء نُقل الرئيس التشيك ميلوس زيمان إلى العناية المركزة في المستشفى العسكري، وفق ما أفادت ناطقة باسم المستشفى، بعد يوم من الانتخابات التشريعية التي جرت وسط تكهّنات بشأن تدهور صحته.

وقال الطبيب ميروسلاف زافورال للصحافيين "في هذه اللحظة، المريض في وحدة العناية المركّزة في المستشفى الجامعي العسكري في براغ"، مضيفا بأنه لا يمكنه بعد الإعلان عن نتيجة التشخيص.

ويعاني الرئيس التشيكي من مشاكل صحية إذ أشارت وسائل الإعلام التشيكية إلى أنه يعاني من مشاكل خطيرة في الكبد.

وهزم بابيش الحليف السياسي القديم للرئيس ميلوش زيمان السبت بفارق ضئيل لصالح تحالف "معا" الذي أبدى استعدادا لتشكيل حكومة غالبية مع تكتل آخر. لكن سبق أن أوضح زيمان بأنه سيعيّن زعيم حزب لا تحالف، بعد الانتخابات، ما يشير إلى أن بابيش سيقوم بأول محاولة للتفاوض على حكومة قابلة للاستمرار.

وقال المحلل من جامعة "بالاكي" في مدينة أولوموك التشيكية توماس ليبيدا "لا أرى أسبابا قد تدفعه للقيام بغير ذلك".

واستقبل زيمان رئيس الوزراء في مقر إقامته خارج براغ، وفق ما أفاد التلفزيون التشيكي. وكان من المقرر أن يعقدا لقاء آخر في 13 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال بابيش لدى إقراره بهزيمته "سنرى ما سيقوله الرئيس".

حصل تحالف "معا" الذي يضم "الحزب الديمقراطي المدني" اليميني وحزب "تقاليد مسؤولية رخاء" (توب 09) و"الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (وسط) على 27,79 بالمئة من الأصوات. أما حزب "آنو" (نعم) بقيادة بابيش ففاز بـ 27,13 في المئة من الأصوات.

وسيحظى "معا" بأغلبية 108 مقاعد في البرلمان المؤلف من مئتي نائب مع ائتلاف آخر يضم "حزب القراصنة" المناهض للمؤسسات التقليدية ورؤساء بلديات ومستقلين وسطيين.

وأكد زعيم "معا" بيتر فيالا السبت أن التحالفين لن يناقشا مسألة تشكيل الحكومة إلا مع بعضهما البعض مشيرا إلى أنه سيطلب من زيمان تكليفه تشكيل الحكومة.

وثائق باندورا

قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة "مزاريك" في مدينة برنو أوتو إيبل "يبدو أن الائتلافين الديمقراطيين سينجحان في الحصول على غالبية برلمانية، وهو ما يعني على الأرجح بأنه سيتعيّن على بابيش الرحيل". لكن ليبيدا بدا أكثر حذرا قائلا "نعرف (زيمان) منذ مدة الآن ونعرف كيف يفكّر وكيف يتصرّف". وتابع "نظرا لحالته الصحية، قد يعيد النظر في الوضع ويتوصل إلى استنتاج مختلف، لكنني لن أراهن كثيرا على ذلك بالنسبة للوضع حاليا".

وسينضم إلى التحالفين و"آنو" حركة "الحرية والديمقراطية المباشرة" اليمينية المتشددة المناهضة للمسلمين بقيادة رجل الأعمال توميو أوكامورا المولود في طوكيو والذي حصل على نحو 10 بالمئة من الأصوات.

بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع أكثر من 65 بالمئة، مقارنة بـ 60,84 في المئة في الانتخابات العامة السابقة التي جرت عام 2017.

ويترأس بابيش حاليا حكومة أقلية مع الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار)، والتي حظيت بدعم الحزب الشيوعي الذي حكم تشيكوسلوفاكيا السابقة من 1948 حتى 1989. لكن الانتخابات الأخيرة أخرجت الشيوعيين من البرلمان للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما فشل الحزب في الحصول على عتبة الخمسة بالمئة من الأصوات التي يحتاجها أي حزب لدخول البرلمان.

ويواجه بابيش قطب الصناعات الغذائية والكيميائية والإعلام، اتهامات باختلاس مساعدات مالية أوروبية، ما أثار استياء الاتحاد الأوروبي الذي ينتقد تضارب المصالح بين وظيفتيه كرجل أعمال وسياسي.

وفي نهاية الأسبوع الماضي كشف تحقيق "وثائق باندورا" أن بابيش استخدم أموالا من شركاته الخارجية لتمويل شراء عقارات في جنوب فرنسا في 2009، بينها قصر. ونفى بابيش الاتهامات ويصفها بأنها حملة تشهير بحقه.

viber

وفاز بابيش في الانتخابات العامة السابقة سنة 2017 لكنه استغرق تسعة شهور لتشكيل حكومة أقلية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الإيطالية تعتقل متظاهرين من اليمين المتطرف بعد احتجاجات عنيفة ضد التصريح الصحي

شاهد: "تيسلا" تفتح مصنعها الأول في أوروبا للجمهور رغم الجدل والاحتجاجات

تورتة وموسيقى ونقاشات حول سبل دعم أوكرانيا.. هكذا احتفلت الناتو بعيد تأسيسها الـ75 في بروكسل