تحقيق عن برنامج بيغاسوس للتجسس يفوز بجائزة دافني كاروانا غاليزيا للصحافة الاستقصائية

الصحفية المالطية، دافني كاروانا غاليزيا، المناهضة للفساد والتي اُغتيلت بتفجير سيارتها في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2017
الصحفية المالطية، دافني كاروانا غاليزيا، المناهضة للفساد والتي اُغتيلت بتفجير سيارتها في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2017 Copyright MATTHEW MIRABELLI/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منح البرلمان الأوروبي الخميس منظمة "فوربيدن ستوريز– القصص المحظورة" جائزة دافني كاروانا غاليزيا، للصحافة الاستقصائية للعام 2021 والتي تبلغ قيمتها 20 ألف يورو

اعلان

منح البرلمان الأوروبي الخميس منظمة "فوربيدن ستوريز– القصص المحظورة" جائزة دافني كاروانا غاليزيا، للصحافة الاستقصائية للعام 2021 والتي تبلغ قيمتها 20 ألف يورو.

وكانت المننظمة غير الحكومية "فوربيدن ستوريز" وهي تحالف من المؤسسات الإعلامية كشفت عبر تحقيقات استقصائية في تموز/يوليو بأن برنامج "بيغاسوس" الذي طورته مجموعة "أن أس أو" الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس وأن "نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة "أن أس أو" (NSO) الإسرائيلية".

واستُهدف نشطاء وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة إسرائيلية، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق. والتسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.

وتقول "فوربيدن ستوريز" إنها "حددت أكثر من ألف فرد في 50 دولة اختارهم عملاء "إن إس أو" منذ 2016 للمراقبة المحتملة، بينهم قرابة 200 صحفي". وأقيم حفل توزيع الجوائز لأول مرة في المركز الصحفي بالبرلمان الأوروبي ببروكسل وافتتحه رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي.

وكممثل عن 29 عضوا في لجنة التحكيم الأوروبية ، قدم الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، جائزة قيمتها 20 ألف يورو لممثلي منظمة "فوربيدن ستوريز" ساندرين ريغو ولوران ريتشارد.

وتضم منظمة "فوربيدن ستوريز" أكثر من 30 مؤسسة إخبارية شريكة حول العالم و ينتسب لها ما يقرب من 100 صحفي ، وفازت المنظمة التي تقول إنها "تؤمن إيمانا راسخا بالصحافة التعاونية"، بجوائز دولية مرموقة منها جائزة الصحافة الأوروبية وجائزة جورج بولك.

وتم الإعلان عن إنشاء جائزة دافني كاروانا غاليزيا، للصحافة الاستقصائية عقب قرار اتخذه البرلمان الأوروبي في ديسمبر 2019 لتكريم دافني كاروانا غاليزيا، الصحفية المالطية والمدوّنة الاستقصائية المتخصصة في قضايا الفساد، التي اغتيلت في هجوم بسيارة مفخخة في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر عام 2017 بتفجير سيارتها بواسطة عبوة ناسفة فور خروجها من منزلها.

وجاء اغتيال غاليزيا بعد أيام من تقدمها ببلاغ للشرطة يفيد بأنها تعرضت لتهديدات بالقتل من قبل أشخاص نافذين، حيث نشرت تقريراً بشأن تورطهم في قضايا فساد وغسيل أموال في مالطا.

وفي شباط/فبراير 2021، حكم على أحد ثلاثة رجال متهمين بقتل الصحافية المالطية المناهضة للفساد دافني كاروانا غاليزيا، بالسجن 15 عاماً بعدما أقر بالتهم الموجهة إليه للمرة الأولى منذ بدء الجلسات التمهيدية. وأقرّ فينسنت موسكات، بارتكاب جريمة قتل الصحفية، عبر تفجير سيارتها بعدما شارك في عملية وضع قنبلة تحتها.

وتمنح هذه الجائزة كل عام "تشجيعا للصحافة المتميزة التي تروج وتدافع عن قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي، مثل الكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية والمساواة و سيادة القانون وحقوق الإنسان" كما يقول البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي.

وكانت الجائزة مفتوحة لمشاركة الصحفيين المهنيين من أي جنسية والذين أتيحت لهم الفرصة لتقديم مقالات مفصلة ، تم نشرها أو بثها عن طريق وسائل الإعلام الموجودة في أي دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة و الهدف "هو دعم وإبراز أهمية الصحافة المهنية التي تحمي الحرية والمساواة " كما يتابع البيان.

وتتألف لجنة التحكيم المستقلة من ممثلين عن الصحافة والمجتمع المدني من الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، وممثلين عن جمعيات الصحافة الأوروبية الرئيسية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العثور على برامج تجسس إسرائيلية تابعة لـ "إن إس أو" على هواتف مسؤولين فلسطينيين

ناشط فلسطيني يتحدث عن تجربته مع برنامج بيغاسوس واختراق هاتفه

أحد أبرز المباني التاريخية في كوبنهاغن.. اندلاع حريق كبير بالبورصة القديمة في الدنمارك