يجتمع خبراء التغير المناخي بأن مصر من بين البلدان الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية للمناخ وخصوصا تغير الأنماط المناخية وإنتاجية معظم المحاصيل الغذائية الحيوية والتي تمثل تهديدا كبيرا للقطاع الزراعي.
يجمع خبراء التغير المناخي بأن مصر من بين البلدان الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية للمناخ، وخصوصا تغير الأنماط المناخية وإنتاجية معظم المحاصيل الغذائية الحيوية والتي تمثل تهديدا كبيرا للقطاع الزراعي.
ويوضح الخبراء أن ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا، إضافة لمنسوب هطول الأمطار المرتبط بتغير المناخ، أدى إلى انخفاض كبير في إنتاجية المحاصيل الغذائية مثل القمح، وتغيرات في الأماكن الزراعة المناسبة لها.
ويوضح محمد عبد الكريم، أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة الإسكندرية، أن "الزراعة تأثرت من حيث إنتاجية معظم المحاصيل بسبب قلة قدرتها على تحمل ارتفاع درجات الحرارة".
ويضيف عبد الكريم قائلا: "ولكن المحصول الوحيد الذي يمكن أن يزدهر نوعًا ما مع ارتفاع درجة الحرارة هو القطن، وبخلاف ذلك ستنخفض الإنتاجية."
وفرة في محاصيل القطن
وقد تضاعفت أسعار القطن تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت من حوالي 2000 جنيه مصري أي 127 دولارا في عام 2020 إلى ما بين 4000 و 4500 جنيه مصري أي حوالي 286 دولارا لكل 50 كيلوغرامًا لعام 2021.
ويقول أشرف الشامسي وهو مزارع في دمنهور: " كان موسم القطن جيدا جدا هذا العام بسبب الحر، بصراحة المحصول لا يوصف وكل هذا بسبب موجة الحر."
ويضيف خالد الشامسي، صاحب حقل قطن: "موسم القطن هذا العام جيد بإذن الله، 90 في المئة من القطن مثالي... الناس الذين لم يزرعوا القطن هذا العام مستاءون للغاية، ويأملون أن يزرعوه العام المقبل."
ويقترح الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة المصري السابق، إعادة التفكير في أمكان زراعة المحاصيل بناء على التغيرات المناخية الحالية لحماية الأمن الغذائي والمعرض للخطر. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن عدد سكان مصر الذي يزيد عن 100 مليون يجعل البلاد معرضة بشكل أكبر لتغير المناخ.