مجموعة العشرين توافق على إصلاح ضريبي دولي لكن الالتزام بخصوص المناخ سيكون أصعب

صورة تذكارية لقادة دول مجموعة العشرين قبيل بدء القمّة في إيطاليا 30 أكتوبر 2021
صورة تذكارية لقادة دول مجموعة العشرين قبيل بدء القمّة في إيطاليا 30 أكتوبر 2021 Copyright Erin Schaff/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لا تزال الصين ومعها العديد من البلدان الناشئة تعتمد بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري المسبب لانبعاث ثاني أكسيد الكربون، ولا سيما لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها في السياق الحالي لأزمة الطاقة. ولذا، فإن التوافق حول التزامات مناخية سيكون أصعب.

اعلان

وافق قادة دول مجموعة العشرين الذين اجتمعوا السبت في روما على حد أدنى من الضرائب المفروضة على الشركات المتعددة الجنسية، لكن المناقشات مستمرة لإيجاد اتفاق حول المناخ.

وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين السبت أن قادة مجموعة العشرين صادقوا رسميا على الاتفاق الدولي الذي ينص على فرض ضريبة على الشركات المتعددة الجنسية بنسبة 15 في المئة كحد أدنى، معتبرة أنه خطوة "تاريخية".

وقالت يلين "اليوم، صادق كل رؤساء دول مجموعة العشرين على اتفاق تاريخي بشأن قواعد ضريبية دولية جديدة بما فيها ضريبة عالمية دنيا".

ووقع نحو 136 بلدا يمثل أكثر من 90 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي اتفاقا بوساطة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لفرض ضرائب أكثر إنصافا على الشركات المتعددة الجنسية وفرض ضريبة دنيا على الشركات العالمية تبلغ نسبتها 15 بالمئة.

مسألة المناخ الشائكة

تبدو الأمور أكثر تعقيداً في ما يتعلق بالمناخ فيما يدعو كثر إلى الحصول على إشارة قوية في هذا الصدد عشية افتتاح مؤتمر الأطراف (كوب26) في غلاسكو، وخصوصا أن مجموعة العشرين التي تضم دولا متقدمة مثل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي وأيضا اقتصادات ناشئة كبيرة مثل الصين وروسيا والبرازيل والهند، تمثل 80 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

وقالت سيمون فيسيكيا (19 عاما) وهي ناشطة في حركة "فرايديز فور فيوتشر" التي نظمت مسيرة السبت في شوارع روما "نطلب اليوم من قادة مجموعة العشرين التوقف عن اللعب في ما بينهم والاستماع لأصوات الناس والتصرف لصالح المناخ كما يطالب العلم منذ سنوات".

وبحسب الشرطة، شارك في المسيرة قرابة خمسة آلاف شخص تحت مراقبة مشددة من الشرطة.

طموح أكبر

ويبحث قادة دول مجموعة العشرين الذين بدأوا السبت اجتماعا يستمر يومين في روما مسائل عدة من مكافحة وباء كوفيد-19 إلى إنعاش الاقتصادي العالمي وخصوصا مسائل المناخ قبل مؤتمر الأطراف "كوب26" في غلاسكو في مقاطعة اسكتلندا البريطانية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "يجب أن نكون أكثر طموحاً" في ما يتعلق بالمناخ، مشيرا إلى "نقاشين متوازيين: يجب علينا تحسين طموحنا المشترك على مستوى مجموعة العشرين ، وتعزيز أهداف الحياد المناخي (... ) وما هي الأهداف الملموسة؟".

وأضاف قبل بدء المناقشات في روما "ستكون الساعات القليلة القادمة مهمة لحل المسائل التي تظل مفتوحة" ، معترفًا بأن السؤال صعب على وجه الخصوص "بالنسبة لبعض البلدان التي تعتمد على الفحم".

وتابع ميشال "من الصعب قبول ذلك. سنواجه أوقاتا عصيبة وسنبذل قصارى جهدنا لإقناع الدول التي لا تزال مترددة".

غياب اثنين من اللاعبين الرئيسيين

وسيعقد المناقشات غياب اثنين من اللاعبين الرئيسيين في روما: الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين اللذان يشاركان في مجموعة العشرين فقط عبر الفيديو.

إحدى القضايا المهمة هي رغبة الاقتصادات الكبرى في العالم في الالتزام بالتخلي عن الفحم.

ولا تزال الصين ومعها العديد من البلدان الناشئة تعتمد بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري المسبب لانبعاث ثاني أكسيد الكربون ، ولا سيما لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها في السياق الحالي لأزمة الطاقة.

دعوة بوتين

في السياق دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت الاقتصادات المتقدمة في العالم إلى الاعتراف المتبادل بشهادات اللقاح للمساهمة في استئناف النشاط الاقتصادي في أعقاب جائحة كوفيد -19.

وجاءت تصريحات بوتين ضمن كلمته من موسكو لقمة مجموعة العشرين التي تعقد حاليا في روما.

وإلى جانب مقترح بتكليف وزارات الصحة بالعمل "بسرعة الاعتراف المتبادل بشهادات اللقاح"، دعا بوتين أيضا إلى تطوير "آليات لتجديد منهجي وسريع للقاحات" كوفيد-19، نظرا للتوقعات باستمرار تحور الفيروس.

ونتيجة لارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم ، دعا بوتين أيضا إلى مناقشة جوهرية حول أسواق الطاقة العالمية من شأنها أن تضع في الاعتبار المنتجين والمستهلكين على المدى الطويل.

اعلان

وقال "روسيا تقترح مناقشة جوهرية حول هذه القضية بنبرة براغماتية تعتمد حصريا على التفكير الاقتصادي".

وكان بوتين قد شدد في اجتماع لمجلس الوزراء الروسي في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين أول على ضرورة "الانتقال السلس نحو الوقود الأكثر صداقة للبيئة"، وألقى باللوم في ارتفاع أسعار الغاز في المنطقة على تراجع صناعات التعدين في أوروبا.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طالبان تنفي مسؤوليتها عن الهجوم على الزفاف بسبب الموسيقى وتعلن توقيف 2 من المهاجمين

شاهد: نشطاء حماية البيئة يتظاهرون في لندن قبل مؤتمر المناخ (كوب26)

المستشار الألماني يؤكد: لن يتم إرسال قوات من حلف الناتو أو من أوروبا إلى أوكرانيا ولا نريد حربًا