استغلت أثينا حادثة رسو السفينة لتجدد انتقاداتها لأنقرة التي "لا تحترم الاتفاقات الأوروبية" بحسب ما قاله أحد المسؤولين الحكوميين.
رست سفينة صغيرة ترفع العلم التركي كانت قد تم إنقاذها في اليوم السابق وعلى متنها نحو 400 مهاجر قبالة جزيرة كوس في بحر إيجه، وفق ما ذكر خفر السواحل اليونانيون.
وانطلقت السفينة، التي كانت تعاني من مشكلة في محرّكها، وأطلقت صافرة الإنذار، من الساحل التركي قبل أن تعلق جنوب شرق جزيرة كريت بحسب خفر السواحل.
اتصلت الحكومة اليونانية بالمفوضية الأوروبية وبالسلطات التركية كذلك لتقديم الرعاية للسفينة، وفقاً لوكالة الأنباء اليونانية.
وقال وزير التجارة البحرية يانيس بلاكيوتاكيس السبت إن "تركيا، من جديد، لم تقم بواجباتها تجاه الاتحاد الأوروبي، ولم تقبل بعودة السفينة الذي يرفع العلم التركي والذي غادر ميناء تركياً على مرأى من خفر السواحل الأتراك، وتواصل تجاهل الحياة الإنسانية".
وقالت شرطة الميناء إن الركاب كلّهم سالمون.
وبحسب خفر السواحل اليونانيين، "هذه العملية هي من أكبر عمليات (الإنقاذ) على الإطلاق في هذه المنطقة من شرق المتوسط".
وقضى أربعة مهاجرين الثلاثاء غرقاً قبالة الجزيرة اليونانية خيوس في بحر إيجه.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، عبر أكثر من 2500 شخص من تركيا إلى بحر إيجه، مقابل 9700 شخص عام 2020 الذي وثّقت فيه المفوضية مصرع أو فقدان أكثر من مئة شخص.
وبالنسبة لعام 2021، أشارت المفوضية إلى غرق ثلاثة قوارب ومصرع ستة أشخاص في بحر إيجه بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس. وغرق أحد هذه القوارب في المياه الإقليمية اليونانية قبالة جزيرة ليسبوس.
ووثقت المنظمة الدولية للهجرة غرق ثلاثة مراكب أخرى بين نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر في المنطقة نفسها ومصرع 13 شخصاً منهم ثمانية قبالة جزيرة كريت.