رفع الإقامة الجبرية عن عبد الله حمدوك ومئات السودانيين يتظاهرون في الخرطوم ضد الانقلاب

تظاهر الأحد مئات السودانيين في الخرطوم ضد الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش السوداني الشهر الماضي وأعقبته احتجاجات شعبية وحملة قمع أمنية أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل حتى الآن.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن احتجاجات الأحد انطلقت في وسط الخرطوم وفي مدينتي كسلا وعطبرة شرق وشمال البلاد على الرغم من إعلان "اتفاق سياسي" يعود بموجبه رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك إلى منصبه.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين خرجوا دعما للحكم المدني. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر"، قرب القصر الجمهوري بوسط الخرطوم.
ودعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية على شبكات التواصل الاجتماعي السبت الى "تظاهرة مليونية" الأحد.
في الوقت ذاته، استعاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي عزل من منصبه في اطار انقلاب الشهر الماضي، حرية حركته، بحسب ما أعلن الأحد مكتبه بعيد إعلان وسطاء عن اتفاق وشيك يعيده إلى منصبه.
وتم اعتقال حمدوك فجر الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر مع زوجته قبل اعادتهما إلى منزلهما مساء اليوم التالي ووضعهما قيد الإقامة الجبرية. وأكد مكتبه الأحد أن "القوات التي كانت تراقب منزله انسحبت".
وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان، تحالف المعارضة المدني الرئيسي في البلاد، قد قالت في وقت سابق إنها ليست معنية بأي اتفاق سياسي مع الجيش، ردا على أنباء بشأن اتفاق على عودة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه.
وأضافت القوى أن المظاهرات الحاشدة الرافضة لاستيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي مستمرة.