بلسبل
"إعادة الانطلاق، القوة، الانتماء"، تلكم هي المحاور الرئيسة التي ستنشدّ إليها سياسة الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة الفرنسية المقبلة والتي تبدأ في الأول من شهر كانون الثاني/يناير المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أشهر.
هذا ما كشف عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تصريحات أدلى بها بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس معهد جاك ديلور الأوروبي في باريس، وذلك قبل يومين من المؤتمر الصحفي المقرر لماكرون في قصر الإليزيه يوم الخميس، لعرض أولويات رئاسة فرنسا لمجلس الاتحاد الأوروبي
ماكرون، وبعدما تطرّق إلى الأهمية القصوى للتعافي من تداعيات الأزمة التي أوجدتها جائحة كورونا على الصعيدين الأوروبي والعالمي، تحدّث بإسهاب عن قضية الشعور بالإنتماء إلى الاتحاد الأوروبي، هذا الشعور الذي برأيه قد تلاشى "في فرنسا كما في باقي دول الاتحاد الأوروبي".
وفيما يتعلقّ بالحاجة إلى "القوّة"، دعا ماكرون إلى تعزيز الروافع التي "تجعل أوروبا قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة، عسكرياً، وتكنولوجيا، وثقافياً، وأيضاً ما يتعلق بالقيم (الأوروبية)".
ولطالما تحدث ماكرون عن الأهمية التي يوليها لهذه الرئاسة النصف سنوية للاتحاد الأوروبي، التي ستتزامن مع حملات الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 و24 نيسان/أبريل، ثم الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو القادمين.
وفيما يختص بحملات التطعيم ضد "كوفيد-19" على الصعيد الأوروبي، رحّب الرئيس الفرنسي بنجاح التطعيم في دول التكتّل، وأشاد ماكرون بنوعية اللقاحات التي تمّ إعطاؤها للأوروبيين.