أوميكرون: ما نعرفه -ولا نعرفه- حتى الآن عن المتحور الذي يقلق العالم

في أحد المختبرات في جنوب إفريقيا
في أحد المختبرات في جنوب إفريقيا Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل يشكل أوميكرون خطراً على الأطفال؟ وما مدى فعالية اللقاحات ضدّه؟ هل المتحور معدٍ أكثر؟ وهل أعراضه والحالات المرضية التي يتسبب بها أقسى؟

اعلان

تتكاثر الإصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في معظم دول العالم بحسب ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية وما قالته منظمة الصحة العالمية في بداية الأسبوع.

وفيما يسابق العلماء الزمن لفهم المتحور الذي يختلف كثيراً عن الفيروس الأساسي، أعطت دراسات نشرت هذا الشهر فكرة أوضح عن فعالية اللقاحات الموجودة ضدّه وعن قوّة المرض الذي يتسبب به. مع ذلك، ثمة شبه إجماع على أن توضيح الصورة بشكل لا يحمل الالتباس بحاجة إلى المزيد من البيانات والدراسات.

أدناه ما نعرفه عن المتحور .

لماذا كلّ هذا القلق من أوميكرون؟

يشكل المتحور أوميكرون خطراً كبيراً على الجهود المبذولة لوضع حدّ للوباء المتفشي منذ نحو عامين، ويقول العلماء إنه لن يكون المتحور الأخير. في حالة أوميكرون، أدخل المتحوّر ثلاثين تعديلاً على ما يسمى علمياً "بروتينات سبايك" التي تغطي الفيروس من الخارج والتي تعتبر هدفاً للطعوم أو العلاجات مثل الأجسام المضادة.

من المحتمل أن تساعد تلك التعديلات المتحور بالانتشار بطريقة أسهل وأن تتيح له تخطي درع الأجسام المضادة الذي تؤمنه اللقاحات، أو الذي يؤمنه جسم الإنسان بعد شفائه من إصابات سابقة بفيروس كورونا. وأمس الثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور ينتشر بطريقة أسرع من أي متحور آخر سجل سابقاً.

هل يؤدي أوميكرون إلى حالة مرضية أشد وأعراض أقسى؟

  • الأدلة الموجودة حتى الساعة تشير إلى أن الإجابة على السؤال أعلاه هي "لا". ولكن العلماء يقولون إنه يجب إنجاز المزيد من البحوث والمراجعات والدراسات. وتظهر النتائج الموجودة حالياً أن المتحور قد يتسبب بحالات مرضية أخفّ من تلك التي يتسبب بها متحور دلتا، الذي لا يزال المسيطر في أكثرية دول العالم.
  • تشير دراسة نشرت في جنوب إفريقيا حيث سجّل أوميكرون لأول مرة إلى أن نسبة الذين أدخلوا المستشفيات بسبب المتحور أضعف بـ 29 بالمئة من نسبة الذين نقلوا إلى المستشفيات بعد الإصابة بمتحور دلتا. ولكن العلماء، على الرغم من إيجابية النتائج، يتساءلون إذا ما كان ذلك يعود إلى عوامل أخرى منها معدل أعمار السكان المنخفض.
  • في الولايات المتحدة جاءت أعراض إصابة العشرات بأوميكرون "وسط" (معتدلة) بحسب ما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وانكبت المراكز على دراسة 43 إصابة بأوميكرون، حيث نقل مصاب واحد إلى المستشفى ليومين. أما الأعراض الأكثر شيوعاً فكانت السعال والتعب وسيلان الأنف.
  • في الحالة الأميركية هناك تفصيل مهم: أكثر من ثلاثة أرباع المصابين بالمتحور كانوا مطمعين بشكل كامل، وثلثم كانوا تلقوا الجرعة الثالثة (الجرعة المعززية) بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
AP
يطرح أوميكرون تهديداً كبيراً قبيل فترة الأعياد (الصورة من أمام كازينو موناكو)AP

هل أوميكرون معدٍ أكثر؟

  • أشارت دراسات سابقة إلى أن متحور أوميكرون معدٍ أكثر من سلالات فيروس كورونا السابقة ولكن الصورة النهائية عن العدوى لم تتوضح بعد. ما يحدث في جنوب إفريقيا وبريطانيا يشير إلى مقدرة المتحور على الانتشار ولكن البحوث مستمرة في هذا الصدد. ويجب ذكر أن المتحور أوميكرون كان بحاجة إلى أقل من 3 أسابيع فقط في جنوب إفريقيا ليصبح المسيطر في البلاد. كما أن مسؤولي الصحة البريطانيين يقولون إنه سيتخطى متحور دلتا وسيصبح المسيطر قريباً في المملكة المتحدة.
AP
توصي معظم السلطات بجرعة معززة لكسب مناعة أكبر ضدّ أوميكرونAP

ما مدى فعالية اللقاحات ضدّ أوميكرون؟

  • قال الخبراء إن طبيعة المتحور قد تسمح له بتخطي بعد "الدروع الطبية" التي يكتسبها جسم الإنسان عبر اللقاحات أو عبر الشفاء من المرض سابقاً. وأشارت بعض الدراسات المخبرية الأولية إلى أن أوميكرون قد يقاوم اللقاحات، ولكن لا يمكنه تفاديها بشكل كامل. بأي حال، هناك حاجة ملحة وطارئة للقيام بمزيد من الدراسات.
  • الأحد الفائت، قالت منظمة الصحة العالمية إن أوميكرون يجعل اللقاحات أقل فعالية، ولكنها شددت أن معطياتها لا تزال غير مكتملة. وفي دراسة نشرت أمس في جنوب إفريقيا، أعلنت السلطات أن جرعتين من لقاح فايزر/بيونتك تحميان "الدخول إلى المشفى" ضدّ أوميكرون بنسبة 70 بالمئة، مقابل 90 بالمئة ضدّ متحوّر دلتا.
  • تميل السلطات إلى التوصية بجرعة معززة من اللقاحات للحماية من أوميكرون. وقالت فايزر الأسبوع الفائت إن اختبارات أجرتها أظهرت أن الجرعة الثالثة "تؤمن حماية أكبر" ضد المتحور. ورافقت هذه الدراسة دراسات أخرى في الولايات المتحدة وإسرائيل، وجاءت نتائجها مشابهة. وفيما تميل الترجيحات إلى قدرة المتحور على إصابة الملقحين، فليس هناك حتى الآن دليل على أن تلك الإصابات قد تسبب أعراضاً أقوى وحالات مرضية أشدّ.
AP
طفل يتلقى لقاحاً في دالاس الأميركية ضدّ فيروس كوروناAP

هل يشكل أوميكرون خطراً على الأطفال؟

  • لم يُعرف بعدُ ما إذا كان المتحور يشكل خطراً أكبر على الرضع والأطفال مقارنةً بالمتحورات السابقة. ويراقب العلماء عن كثب مناطق العالم التي ينتشر فيها أوميكرون على نطاق واسع، بما في ذلك جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة، لفهم تأثيره على الأطفال بشكل أفضل.
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ملايين اللاجئين عرضة للحرمان من اللقاحات بسبب خوف الشركات من مقاضاتها في حالة ظهور آثار جانبية

المغرب يسمح بتسليم أحد افراد أقلية الإيغور المسلمة إلى الصين بتهمة "الإرهاب"

شاهد: بعد تأثير جائحة كوفيد على اتجاهات الموضة.. الأزياء النسائية تعود إلى الرصانة الهادئة