صحيفة بريطانية: ولي العهد هو الآمر الناهي والملك سلمان "خارج اللعبة"

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال استقباله الزعماء العرب في القمة الخليجية، بدا الرجل الذي "يستلم زمام الأمور" في المملكة العربية السعودية واصفة غياب الملك سلمان بالـ"ثقيل".

اعلان

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال استقباله الزعماء العرب في القمة الخليجية، بدا الرجل الذي "يستلم زمام الأمور" في المملكة العربية السعودية واصفة غياب الملك سلمان بالـ"ثقيل".

وتشير الصحيفة إلى أن غياب الملك عن قمة التعاون أعطى إشارات للزعماء العرب في المنطقة مفادها أن السلطة انتقلت فعلياً إلى ولي العهد. وتذكر الصحيفة أيضاً أن الملك لم يظهر أمام العلن إلا مرة واحدة في الأشهر العشرين الأخيرة، وأن آخر زيارة له إلى الرياض، العاصمة، كانت في آب-أغسطس 2020.

أما لقاء الملك سلمان الأخير بمسؤول غربي، فكان لقاء دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني السابق، وتمّ قبل زيارة الرياض بخمسة أشهر. وبحسب ما تنقله الغارديان عن مسؤولين سعوديين سابقين، فإن هؤلاء لا يتذكرون ملكاً سعودياً سابقاً لم يستقبل نظرائه، تماماً كما حدث منذ مدة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعماء الخليج خلال القمة.

وتخلص الغارديان إلى أن بن سلمان "يمسك بزمام الأمور" والسلطة في المملكة العربية السعودية، وإنه الملك "غير المعلن"، مضيفة أنه لا يبدو مهتماً بمن يعرف هذا الأمر.

علاقة الملك سلمان بوليّ العهد

تنقل الغارديان عن مسؤول سابق في الاستخبارات الغربية قوله إن الملك يعاني من بعض المشاكل الصحية -وذلك معروف في لندن وواشنطن. ولكن، يضيف المسؤول، أنه تصعب إحالة غيابه إلى كوفيد فقط، وإن تلك مجرّد ذريعة لبن سلمان لإبقاء الملك بعيداً.

وتضيف الصحيفة أن تحدث الملك "البطيء" عبر الفيديو الإثنين الماضي عند إعلان موازنة المملكة، دفع بمشاركين في الاجتماع إلى التكهن بشأن صحته. وبأي حال، يقول المحلل، إن غياب الملك، كان طوعياً أو لا، تحول إلى مصدر للتكهنات في المملكة والخليج حول العلاقة التي تربط بينه وبين ابنه، منذ تعيين الأخير ولياً للعهد قبل نحو خمس سنوات.

وتشير الغارديان إلى أن الملك سلمان اتخذ مواقف أكثر حزماً وظهر علناً مرات أكثرفي أعقاب جريمة قتل خاشقجي، معيداً "جمع الحرس القديم" المُهمَّش ومقدماً إياه على أنه "لجنة من الحكماء".

في هذه المسألة تحديداً، تذكر الصحيفة أيضاً أن الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان نقل رسالة إلى الملك سلمان عقب قتل خاشقجي، حملها خالد الفيصل، أحد رجال الثقة المقربين من الملك، وجاء فيها أن إردوغان "احترم دائماً آل سعود، الأسرة الحاكمة، ولكنه لا يحترم ما هم بصدد التحول إليه"، في نقد مبطن لوليّ العهد.

وكانت تركيا وأجهزة استخبارات غربية، على رأسها "سي آي إيه" تعتقد أن بن سلمان أمر بتصفية خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتذكر الغارديان أنه حتى لو فعلاً فُرضت قيود على بن سلمان في الفترة التي تلت قضية خاشقجي، فإن ذلك لم يدم طويلاً. فالمسؤولون الذين تعاملوا معه منذ منتصف 2019 في الرياض قالوا إنه كان يدير الأمور بثقة، متوجهاً نحو إصلاحات اقتصادية ومجرياً تغييرات ثقافية لم تكن معقولة في المملكة قبل سنوات.

وكان الملك سلمان وصل إلى نيوم منذ 15 شهراً، واستقبال سلطان عمان، الأمير هيثم بن طارق، في تموز/يوليو الفائت مثّل الحدث الوحيد الذي كسر "عزلته".

ويختتم المسؤول الاستخباراتي الغربي السابق كلامه للغارديان قائلاً "بسبب كوفيد أو غيره، لا أحد يمكنه إنكار الواقع: الملك ليس بعيداً عن الأحداث فحسب، ولكن من المرجح أنه خارج اللعبة".

المصادر الإضافية • الغارديان

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السعودية: بقاء الملك سلمان في المستشفى "لبعض الوقت" بعد إجرائه منظارا للقولون

السعودية تقر ميزانيتها للعام 2022 بدون توقع عجز للمرة الأولى منذ 2014

أرامكو ترفع التوزيعات لعام 2023 على الرغم من انخفاض الأرباح