Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تجدد العنف في قازاخستان بعد إرسال روسيا قوات لإخماد انتفاضة

اشتباك بين قوات ومحتجين في ميدان رئيسي في قازاخستان
اشتباك بين قوات ومحتجين في ميدان رئيسي في قازاخستان Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ألما اتا (رويترز) - اندلعت أعمال عنف جديدة في المدينة الرئيسية في قازاخستان يوم الخميس بعد أن أرسلت روسيا قوات ليلا للمساعدة في إخماد انتفاضة واسعة النطاق في دولة من أقرب حلفاء موسكو بين الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وقالت الشرطة في ألما اتا، أكبر مدن البلاد إنها قتلت العشرات من مثيري الشغب خلال الليل. وقالت السلطات إن 18 من أفراد الأمن قتلوا منهم اثنان عُثر عليهما مقطوعي الرأس. واعتُقل أيضا أكثر من ألفي شخص.

وذكر صحفيون من رويترز أنه بعد ليلة من المواجهات المستمرة بين المحتجين والقوات في الشوارع، اشتعلت النار في مقر رئاسي ومكتب رئيس بلدية المدينة. وتكررت مشاهد السيارات المحترقة في الشوارع.

واستعاد جنود من الجيش المطار الرئيسي الذي كان المتظاهرون سيطروا عليه في وقت سابق. وشهدت ساعات الليل تجدد الاشتباكات في الساحة الرئيسية بألما اتا التي تناوبت القوات ومئات المتظاهرين على احتلالها معظم يوم الخميس.

ويراهن الكرملين على أن سرعة إرسال القوة العسكرية يمكن أن تؤمن المصالح الروسية في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى المنتجة للنفط واليورانيوم عبر إخماد أسوأ أعمال عنف تشهدها قازاخستان منذ استقلالها قبل 30 عاما.

وسمع مراسلو رويترز دوي انفجارات وإطلاق نار مع تحرك المركبات العسكرية وعشرات الجنود لكن إطلاق النار توقف مرة أخرى بعد حلول الظلام. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن شهود قولهم إن هناك أشخاصا سقطوا بين قتيل وجريح في حادثة إطلاق النار الأخيرة.

وانقطعت خدمات الإنترنت في أنحاء البلاد، لذلك من غير الممكن معرفة النطاق الكامل للعنف. لكن هذه الاضطرابات غير مسبوقة في قازاخستان التي خضعت لحكم نور سلطان نزارباييف الصارم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وعلى الرغم من تخلي نزارباييف (81 عاما) عن منصبه قبل ثلاثة أعوام فإنه لا يزال يحكم سيطرته على السلطة.

* "هجوم على مواطنينا"

كان الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي اختاره نزارباييف لخلافته قد طلب من روسيا إرسال قوات تابعة لتحالف أمني يضم الجمهوريات السوفيتية السابقة تقوده موسكو. واتهم إرهابيين مدربين في الخارج بالمسؤولية عن الاضطرابات، وقال إنهم سيطروا على مبان وأسلحة.

وقال إن الأحداث الأخيرة "تقوض سلامة الدولة والأهم أنها تشكل هجوما على مواطنينا الذين يطلبون مني...مساعدتهم بشكل عاجل".

وقالت موسكو إنها ستتشاور مع قازاخستان وحلفائها بشأن الإجراءات الإضافية لدعم "عملية لمكافحة إرهاب" تنفذها السلطات في قازاخستان، ووصف الانتفاضة بأنها محاولة موجهة من الخارج لتقويض أمن البلاد بالقوة.

ولم تقدم قازاخستان أو روسيا أدلة تدعم مزاعم التدخل الخارجي.

ولم تفصح موسكو عن حجم القوات التي أرسلتها أو الدور الذي ستضطلع به، ولم يكن من الممكن تحديد مدى تورط الجنود الروس في اضطرابات يوم الخميس.

بدأت الانتفاضة على هيئة احتجاجات في غرب البلاد بعد رفع أسعار الوقود في بداية العام الجديد ثم تصاعدت على نحو سريع وواسع النطاق يوم الأربعاء عندما اقتحم محتجون مباني حكومية وأضرموا النار بها في ألما اتا ومدن أخرى، مرددين شعارات مناهضة لنزارباييف، وحاولوا في واقعة واحدة على الأقل إسقاط تمثال برونزي له.

وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات في بادئ الأمر عزل توكاييف الحكومة وتراجع عن رفع أسعار الوقود ونأى بنفسه عن سلفه عبر خطوات من بينها تولي منصب أمني قوي كان نزارباييف يحتفظ به.

لكن هذه الخطوات فشلت في تهدئة الحشود التي اتهمت عائلة نزارباييف وحلفاءها بحيازة ثروة ضخمة من النفط والمعادن، في حين يعاني سكان البلد البالغ عددهم 19 مليون نسمة من الفقر.

ويعكس وصول القوات الروسية السريع استراتيجية الكرملين بنشر القوات على نحو سريع لضمان نفوذها في منطقة الجمهوريات السوفيتية السابقة. ومنذ أواخر عام 2020، تدعم موسكو زعيم روسيا البيضاء في مواجهة انتفاضة شعبية وتدخلت لوقف حرب بين أذربيجان وأرمينيا وحشدت قواتها مرة أخرى بالقرب من حدود أوكرانيا التي غزتها روسيا قبل ثماني سنوات، مما أثار قلق الغرب.

لكن إرسال القوات إلى قازاخستان ينطوي أيضا على مخاطر، فقد يتسبب الكشف عن اعتماد السلطات على القوة الروسية في تأجيج غضب المحتجين.

واكتفى الغرب بالدعوة إلى التحلي بالهدوء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث إلى نظيره في قازاخستان "ودعا إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة بما يضمن احترام حقوق الإنسان".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التدخل العسكري الروسي أعاد "ذكريات لمواقف يتعين تجنبها"، في حين وصفت الصين تلك الأحداث بأنها شأن داخلي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام "قبر يوسف" بنابلس بحماية الجيش الإسرائيلي

"مقابر جماعية".. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة

نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا