تواجه البلاد موجة خامسة من الوباء مرتبطة بانتشار متغير أوميكرون سريع العدوي في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية في أبريل- نيسان المقبل.
تتسارع وتيرة العمل في مصنع شركة "NG Biotech - إن جي بيوتيك" في فرنسا لصناعة الكميات اللازمة من التحاليل الخاصة بالكشف عن كوفيد بسبب ارتفاع حالة الاصابة في البلاد التي تسجل أعلى معدلات الإصابة بكوفيد-19 في أوروبا. فمنذ أسبوع يتجاوز عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا والمتغير أوميكرون أكثر من 270 ألف حالة إصابة يوميا. وترجح السلطات الصحية في فرنسا أن يرتفع هذا العدد ليبلغ 500 ألف حالة إصابة يوميا بداية من الأسبوع المقبل.
تعمل خطوط الإنتاج في الشركة الناشئة "إن جي بيوتيك" الواقعة في منطقة بريتاني في غرب فرنسا بدون توقف لتوفير التحاليل الطبية للكشف عن كوفيد، بما في ذلك مجموعة من التحاليل الفردية للاستخدام في المنزل وكذلك تلك المستخدمة من قبل المتخصصين الطبيين للكشف عن العدوى بمسحات الأنف.
تشهد مختلف مناطق فرنسا توافدا كبيرا على مراكز التحاليل الطبية والصيدليات منذ بداية العام حيث تتشكل طوابير طويلة خارج مراكز الاختبار. كما يتم أيضًا توزيع مجموعات من معدات التحليل الفردي على الأطفال في المدارس، حتى يتمكنوا من إجراء الاختبارات في المنزل.
وبهدف الاستجابة للطلب المتزايد على التحاليل٫ سمحت الحكومة الفرنسية أيضًا للمحلات التجارية الكبيرة "سوبر ماركت" بالبدء في بيع أدوات الاختبار المنزلي.
قبل ظهور الوباء في فرنسا، كانت توظف الشركة الناشئة 30 شخصًا. وفي أقل من سنتين ارتفع عدد العمال إلى 200 شخص، كما تستمر "إن جي بيوتيك" في توظيف المزيد من العمال حتى تتمكن من تصنيع معدات الاختبار والتحاليل على مدار الساعة.
تحذر بعض المعامل إلى أنها تعاني من نقص في المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الاختبارات. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "إن جي بيوتيك" إن نهجهم لإنتاج جميع مكونات معدات التحليل في فرنسا ساعد في تجنب النقص حتى الآن.
قبل موجة الإصابات التي سببها إلى حد كبير متغير دلتا التي اجتاحت أوروبا في النصف الثاني من عام 2021، كانت الشركة تنتج حوالي 500 ألف اختبار شهريًا. وسرعان ما زاد الإنتاج إلى أكثر من 2.5 مليون اختبار في ديسمبر- كانون الأول الماضي. وتهدف "إن جي بيوتيك" حاليا إلى تصنيع حوالي 5 ملايين اختبار شهريًا.
تواجه البلاد موجة خامسة من الوباء مرتبطة بانتشار متغير أوميكرون سريع العدوي في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية في أبريل- نيسان المقبل.