"تقرير المخاطر العالمية" يحدد أبرز 4 تهديدات في 2022

خلال مؤتمر حول الأمن الإلكتروني في بكين (أرشيف)
خلال مؤتمر حول الأمن الإلكتروني في بكين (أرشيف) Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يُنشر "تقرير المخاطر العالمية" عادة قبيل انعقاد مؤتمر دافوس الذي تشارك فيه النخب الاقتصادية من رؤساء مجالس إدارات الشركات وزعماء العالم، في سويسرا، غير أن المؤتمر تمّ تأجيله للسنة الثانية على التوالي بسبب الجائحة.

اعلان

نشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريراً، اليوم، الثلاثاء، حول المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي في 2022، وجاء فيه أن الهجمات الإلكترونية (السيبيرانية) والسباق المتسارع نحو الفضاء، يشكلان تهديدين جديدين يضافان إلى مخاطر أخرى، موجودة أساساً، يفرضها التغير المناخي وجائحة كوفيد-19.

وينشر "تقرير المخاطر العالمية" عادة قبيل انعقاد مؤتمر دافوس الذي تشارك فيه النخبة الاقتصادية من رؤساء مجالس إدارات الشركات وزعماء العالم في سويسرا، غير أن المؤتمر تمّ تأجيله للسنة الثانية على التوالي بسبب الجائحة، مكتفياً ببعض الحصص واللقاءات التي ستقام عبر الفيديو بدءاً من الأسبوع المقبل. ويعتمد التقرير السنوي على استطلاع شارك في صنعه نحو 1.000 خبير ومسؤول حول العالم وأدناه مجتزآت من أبرز ما جاء فيه.

الآفاق العالمية

ذكر التقرير أنه فيما يبدأ العام 2022، لا تزال الجائحة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعي تشكل "تهديداً خطيراً" للعالم، مشيراً إلى أن التفاوت الكبير بين الدول الغنية والفقيرة للحصول على اللقاحات يعني أن الاقتصادات العالمية تتعافى بسرعات مختلفة، وذلك "سيزيد الانقسامات الاجتماعية" ويعزز التوترات الجيوسياسية.

ويذكر التقرير أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 2.3 بالمئة أقل مما كان متوقعاً له في 2024، بسبب الجائحة. ولكن 2.3 بالمئة هو المعدل، ذلك أن الاقتصادات الناشئة ستسجل نمواً بنسبة 5.5 بالمئة أقل مما كان متوقعاً لها قبل كوفيد-19 بينما ستسجل الدول الغنية نمواً أقل بنسبة 0.9 بالمئة فقط مما كان متوقعاً لها قبل انتشار الجائحة.

المخاطر الرقمية

يقول التقرير إن الجائحة قد أجبرت العالم على القيام بتغيير كبير، حيث صار مطلوباً من كثيرين حول العالم مزاولة أعمالهم أو حضور حصصهم الدراسية من المنزل. وكل هذا أدى، بحسب التقرير، إلى "انفجار" في عدد المنصات الافتراضية، وارتفاع في عدد الأجهزة التي تساهم في هذه التكنولوجيا، الأمر الذي شرّع الأبواب أمام المخاطر الأمنية الإلكترونية.

وتقول كارولينا كلينت، من شركة مارش الأميركية لإدارة المخاطر، والتي شاركت في تحضير التقرير، إن العالم وصل إلى مرحلة حالياً، تكثر فيها التهديدات السيبرانية بطريقة أسرع من قدرته على استيعابها وإدارتها. ويشير "تقرير المخاطر العالمية" إلى أن الهجمات الإلكترونية بدأت تصير أعنف وأكثر شيوعا، حيث أصبح بإمكان المجرمين استخدام تكتيكات لاستهداف الأضعف.

وفيما تزدهر تجارة العملات المشفرة، أصبحت الهجمات الإلكترونية، وطلب الفدية، أيضا أكثر شيوعاً، لأن تلك التجارة تسمح للمجرمين بالتخفي وحفظ المبالغ المسروقة في أمكنة سرية. ولكن الخبراء الذين حضّروا التقرير يتوقعون أن تكون مسألة الأمن الإلكتروني "عابرة" وألا تدوم على المدى البعيد. مع ذلك، قالت كارولينا كلينت إن معدّي التقرير عبروا عن قلقهم إزاء الأهمية التي تخصصها الشركات والحكومات لهذا الموضوع.

السباق إلى الفضاء

يشير التقرير إلى أن انخفاض تكلفة إطلاق الصواريخ الفضائية أدى إلى سباق فضائي جديد بين الشركات والحكومات. ففي العام الماضي أطلق مؤسس آمازون، جيف بيزوس، رحلته السياحية الفضائية على متن "بلو أوريجين"، وقام ريتشارد برانسون بالمثل على متن مركبته "فيرجن غالاكتيك". من جهة أخرى، حققت أعمال إيلون ماسك، مالك تسلا، في الفضاء قفزة كبيرة إلى الأمام، حيث أطلقت شركته "سبيس إكس" رواد فضاء وأقماراً اصطناعية لجهات مختلفة.

توازياً مع ذلك، يذكر التقرير بأن عدّة دول حول العالم تعمل على تطوير برامجها الفضائية في سعي إلى السلطة الجيوسياسية والعسكرية، أو إلى تحقيق مكاسب علمية وتجارية، محذراً من أن هذه البرامج تزيد من مخاطر "حوادث الاحتكاك" في المدار. وأشار التقرير إلى أن استغلال المدارات بطريقة قوية قد يؤدي إلى اكتظاظ وإلى زيادة الحطام واحتمال وقوع تصادمات.

أزمة المناخ

بحسب التقرير، تبقى مسألة المناخ المسألة التي تشكل القلق الأكبر على المدى الطويل. ذلك أن صحة كوكب الأرض خلال العقود المقبلة ستكون الهمّ المسيطر والأكبر، بحسب الخبراء الذين شاركوا في الاستطلاع. هؤلاء أشاروا إلى أن هناك فشلاً على ثلاثة صعُد: أولاً في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من التغيّر المناخي، وثانياً المناخ المتطرف، وأخيراً خسارة التنوع البيولوجي.

ويذكر التقرير إلى أن الدول والحكومات تتبع نهجاً مختلفاً حيث يبدو أن البعض يسعى للوصول بسرعة إلى الحياد الكربوني، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أكبر. ولكن العملية الانتقالية نحو الحياد الكربوني حساسة بعض الشيء وقد ترافقها مخاطر معينة بحسب التقرير. ففي حين قد يتوجه البعض إلى التطرف قناعة منهم بأن حكوماتهم لا تتخذ إجراءات كافية وطارئة لاستبدال مصادر الطاقة، يشير محضرو التقرير إلى أن الابتعاد بسرعة عن الكربون وسوقه واقتصاده قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية ويفقد الملايين وظائفهم.

ويشير "تقرير المخاطر العالمية" إلى أن تبني سياسات بيئية متسرعة قد تكون له أيضاً عواقب غير محسوبة ومقصودة على الطبيعة، حيث لا تزال هناك مخاطرُ غير معروفة قد يتسبب بها نشر تقنيات غير مختبرة في مجاليْ الهندسة الحيوية والهندسة التقنية.

---

لقراءة التقرير كاملاً والاطلاع على البيانات يرجى الضغط هنا

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف سيكون أثر أوميكرون على الاقتصاد العالمي؟

مع تزايد الإصابات بـ"كوفيد-19".. أوميكرون تهدّد بزعزعة أركان الاقتصاد

رئيس الاتصالات في الحكومة البريطانية يستقيل من منصبه لينتقل للعمل لصالح دولة خليجية