بريطانيا: محادثات إيران النووية تقترب من مأزق خطير

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس يوم الثلاثاء إن المحادثات التي تستهدف إنعاش الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الغربية وإيران تقترب من مأزق خطير.
وأضافت أمام البرلمان "هذه المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي. نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا لكن المفاوضات بدأت تصل إلى مأزق خطير.
"على إيران أن تختار الآن ما إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي. ولو انهار الاتفاق النووي ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، مفاوضات تهدف الى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات أساسية كانت مدرجة فيه.
وبدأت مباحثات فيينا في نيسان/أبريل 2021، وعلّقت في حزيران/يونيو تزامنا مع انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.
وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر. ويقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض يحقق تقدما في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة. كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات تحمّل الآخر المسؤولية عن بطء عملية التفاوض والتقدم فيها.